قرر الإماراتى يوسف السركال، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خوض سباق الترشح على مقعد رئاسة الاتحاد، فى حال فتح باب الترشح باستبعاد رئيس الاتحاد الحالي القطرى محمد بن همام. وذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية اليوم الأربعاء أن الإمارات ستدعم السركال في الانتخابات الرئاسية بالاتحاد الآسيوي، وأنه تم إعداد برنامج مدروس لإيصال السركال إلى كرسي الرئاسة في حال خروج بن همام من المشهد. وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات ساندت في السابق كل المرشحين العرب للوصول إلى مناصب في الاتحادات القارية والعالمية، و"أن الوقت حان لوقوفهم إلى جانبها في ترشيح السركال"، خاصة أن المسؤول الإماراتي أعلن من قبل أنه لن يدخل سباق الانتخابات الرئاسية فى حال استمرار بن همام في منصبه، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. تحركات آسيوية يأتي ذلك في وقت بدأت فيه تحركات معلنة وخفية تقودها عدة شخصيات رياضية آسيوية من أجل التحضير لمرحلة ما بعد القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والموقوف بقرار من لجنة الأخلاق في الفيفا، حيث تتحين هذه الشخصيات الفرصة القادمة لا محالة من أجل استبدال بن همام بشخصية أخرى تعتلي سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي التي يشغلها بالوكالة الصيني تشانغ جيلونغ. وذكرت مجلة "ورلد فوتبول إنسايدر" الرياضية العالمية على صدر صفحاتها على الإنترنت، أن الآسيويين دخلوا في صراع داخلي لاختيار خليفة لبن همام، حيث تتصدر هذه الصراعات شخصيات رياضية في كوريا الجنوبية واليابان، والتي تقود توجهات بنهاية مرحلة بن همام والتحضير لما بعده. وكان تقرير سري سُرب لوسائل الإعلام قبل يومين أكد أن تهمة بن همام بمحاولة رشوة مسؤولين في حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا تأكدت، حيث تملك لجنة الأخلاق التابعة للفيفا ما سمتها "أدلة قاطعة ومقنعة ودامغة" تبين أن بن همام وجاك وارنر نائب الرئيس قاما بالترتيب لاجتماع خاص مع الأعضاء في اتحاد الكونكاكاف في ترينيداد قبل أيام من الانتخابات. وكشفت المجلة العالمية، أن من أقوى المرشحين في الوقت الحالي هو الشيخ خليفة سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، الذي نافس بن همام على منصبه في عضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا عام 2009، في حملة انتخابية حامية الوطيس انتهت لمصلحة بن همام بفارق صوتين فقط. وبحسب المجلة، فإن الشيخ سلمان بدأ حملته الانتخابية فعلياً في منطقة غرب آسيا، لدرجة أنه تلقى تطمينات بدعمه في الانتخابات المقبلة، خصوصاً وأنه يمتلك أموالاً واتصالات ملحوظة تضعه في صورة التحدي لمن ينافسه على هذا المقعد. وتدور في الكواليس عدة أسماء لشخصيات رياضية آسيوية تترقب لترشيح نفسها لخلافة بن همام، فيوجد إلى جوار رئيس الاتحاد الياباني أمينه العام كوهزو تاشيما، وهو عضو أيضاً في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، كما سترشح الصين النائب الحالي لبن همام تشانغ، إلى جانب ماليزيا التي سترشح نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الأمير عبدالله بن سلطان أحمد شاه، كما تردد أن الأمير الأردني علي بن الحسين قد يترشح، رغم أن سنه 35 عاماً. يشار إلى أن بن همام وسلمان بن إبراهيم آل خليفة تنافسا في الانتخابات التي أقيمت في مايو/أيار 2009 في كوالالمبور لانتخاب ممثل غرب آسيا في تنفيذية الفيفا، وشهدت انقسام عائلة كرة القدم الآسيوية بينهما وأسفرت عن احتفاظ بن همام بمقعده بنيله 23 صوتاً مقابل 21 لمنافسه، مع وجود ورقتين بيضاوين.