أكدت بعض المصادر الإعلامية الاسبانية، أن العلاقات الديبلوماسية بين جبهة البوليساريو والحكومة الاشتراكية الاسبانية برئاسة خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو تعرف هذه الأيام حالة من الجمود والفتور وغياب جسور الحوار. وأشارت نفس المصادر الصحفية، إلى أن الفتور الديبلوماسي لحكومة مدريد مع جبهة البوليساريو في الأسابيع والأشهر الأخيرة تزامن مع ميلها، كما هو الحال مع حكومة باريس، إلى مبادرة «الحكم الذاتي» التي قدمها المغرب كحل عملي للنزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية المغربية. ويرى بعض الانفصاليين أن الدعم الاسباني للمقترح المغربي يعني الابتعاد عن صف الدفاع عن جبهة البوليساريو. وأوضحت بعض وسائل الإعلام الاسبانية كذلك، أن حكومة ثاباتيرو لم تجر أي حوار رسمي مع مسؤولي البوليساريو منذ عدة أشهر، ولا أية اتصالات ذات محتوى سياسي على مستوى وزارة الخارجية الاسبانية أو على مستوى الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم. كما لم تبد أية رغبة حقيقية وصادقة لإعادة روح الود التي كانت تسود العلاقات في السنوات الأولى من ولايته. وكانت الجبهة الانفصالية قد وجهت دعوة إلى العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس لدعم ما يسمونه ب «القضية الصحراوية»، بعد الاجتماع الذي أجراه مع نظيره المغربي الملك محمد السادس بمدينة مراكش الشهر الماضي، لكن لم تتلق إلى حد الآن أي رد رسمي.