حقق فريقا الجمعية السلاوية والوداد البيضاوي في أولى مباريات الدور الثاني للبطولة الوطنية خطوة أولى ناجحة نحو التأهل للدور قبل النهائي للمنافسة على لقب هذه السنة وذلك في أعقاب عودتهما معا مساء أول أمس الأربعاء بالفوز من خارج الميدان وذلك على التوالي على حساب كل من الفتح الرباطي ونهضة بركان. فعن المجموعة الأولى وبقاعة ابن ياسين، تمكن فريق الجمعية السلاوية من تحقيق فوز ثمين على حساب جاره الفتح الرباطي بعد مباراة من مستوى تقني متوسط صحيح أن فارس الرقراق كان خلالها دائما متقدما في التسجيل، لكن الفريق الرباطي كان بدوره منافسا عنيدا وخلق العديد من المتاعب للفريق السلاوي سواء من تحت السلة أو عن طريق التوغل المباشر أو التسديد من بعيد بقيادة اللاعب شارل ديلون الذي كان بحق اللاعب الذي أتعب كثيرا لاعبي الفريق السلاوي، فبعد بداية ناجحة للسلاويين بتسجيلهم سلتين متتاليتين رد الفتحيون بسرعة عن طريق اللاعب روبير لامون بسلة ورميتين حرتين ناجحتين لتتعادل النتيجة لأول وآخر مرة بأربع نقط لكل فريق، وبعدها كان دائما قصب السبق في التسجيل للسلاويين الذين سرعان ما أنهوا الربع الأول لفائدتهم بنتيجة 18 مقابل 9، أما خلال هذا الربع الثاني فقد كانت معالم قوة الفريق السلاوي تظهر تدريجيا خاصة بقيادة الأمريكي فيلدس الذي سجل 21 نقطة، لينتهي هذا الربع والشوط الأول ككل سلاويا بنتيجة 33 مقابل 21. أما خلال الربع الثالث وبالرغم من بدايته القوية للسلاويين الذين رفعوا الفارق إلى 15 نقطة ( 38 مقابل 23 ) إلا أن ذلك لم يثبط من عزيمة الفريق الرباطي الذي ظل يقاوم إلى أن قلص الفارق وأنهى هذا الربع متخلفا بفارق 3 نقط فقط ( 49 مقابل 46 ) ظن معها المتتبعون بأن المباراة قد تعرف تطورات أخرى، لكن ومع بداية الربع الرابع ظهرت مجددا تجربة وحنكة لاعبي الجمعية السلاوية الذين سرعان ما رفعوا الفارق إلى 11 نقطة، وبعدها بدأوا يناقشون المباراة بهدوء إلى أن أنهوا اللقاء لفائدتهم بفارق 10 نقط ( 72 مقابل 62 ) وهي نتيجة مستحقة لفارس الرقراق الذي يخطو بثبات للدفاع عن اللقب الذي في حوزته. لكن أبرز ما يمكن تسجيله عن هذه المباراة هما شيئان اثنان أولهما تواضع مستوى التحكيم للثلاثي عبد الإله شليف وسمير أباعقيل ورضوان حديد، والذي لم يرق للمطلوب بل وظهرت عليه معالم الارتباك في أكثر من عملية مما ترك استياء لدى الفريقين معا، وثانيهما ظهور فريق الجمعية السلاوية بالمدرب المساعد نور الدين آيت بلقايد كمدرب رسمي بعد التخلي عن المدرب الصربي فلاديمير بوسنياك مباشرة بعد المباراة النهائية لنيل كأس العرش، وهو ثالث انفصال للفريق السلاوي مع مدرب أجنبي خلال هذه السنة بعد المدرب الأول البلغاري جورج مالدينوف قبل التوجه إلى بنين للمشاركة في بطولة إفريقيا للأمم التي قادها المدرب آيت بلقايد، وبعد ذلك تم استرجاع مدرب الموسم الماضي الصربي بيدجا سافيتش، الذي لم يعمر طويلا وتم استبداله بمواطنه فلاديمير بوسنياك الذي أقيل هو الآخر من منصبه يوم الأحد الماضي أي بعد أقل من 24 ساعة على المباراة النهائية التي فاز بها فارس الرقراق وأقل من أسبوعين على انطلاقة البطولة العربية للأندية أبطال الدوري بدولة الإمارات العربية المتحدة، لكن مسؤولي الفريق السلاوي لم يكونوا راضين على العرض الذي قدمه فريقهم خلال المباراة النهائية لنيل كأس العرش وكان الضحية المدرب الصربي، وبالتالي، يمكن القول إن فريق الجمعية السلاوية يملك الرقم القياسي في تغيير المدربين خلال الأربع سنوات الأخيرة أي منذ التخلي عن ابن الفريق سعيد البوزيدي، حيث تم التعاقد مع إدريس الهواري، ثم بعده رشيد اليتريبي وبعده مصطفى شيبا وبعده مسلسل المدربين الشرقيين...؟؟؟ أما عن المجموعة الثانية وبمدينة الناظور، فلم يجد فريق الوداد البيضاوي أية صعوبة في العودة بانتصار على حساب فريق نهضة بركان الذي ظهر منقوصا من لاعبه منير بوهلال، ويظهر من خلال نتيجة المباراة وكأن فريق عاصمة الليمون ربما أنزل يديه ولم يعد يعنيه، بعد أن حقق البقاء، أمر اللقب ويترجم ذلك خاصة خلال هذه المباراة الحصص التي انتهت بها أرباع المباراة والتي كانت كالتالي، 18 مقابل 30 خلال الربع الأول ثم 9 مقابل 10 خلال الربع الثاني ونهاية الشوط الأول بنتيجة 27 مقابل 40، أما خلال الربع الثالث فقد آلت النتيجة إلى التعادل 19 مقابل 19، ليعود التفوق الودادي خلال الربع الأخير بنتيجة 22 مقابل 13 لترسم النتيجة النهائية 81 مقابل 59. النتائج: الفتح الرباطي - جمعية سلا : 62 - 72 نهضة بركان - الوداد : 59 - 81 الدورة المقبلة: يوم السبت: الرجاء البيضاوي - جمعية سلا نهضة بركان - شباب الحسيمة