أكد فخر الدين رجحي مدرب فريق الوداد البيضاوي أن فريقه تجاوز مرحلة الفراغ بسلام وعاد إلى الواجهة من جديد على مستوى البطولة الوطنية وقال في حوار مع العلم الرياضي إنه لم يأت إلى الفريق الأحمر من أجل لقب البطولة وإذا سنحت الفرصة فمرحبا به وكم سيكون أحلى لوتوج مع الوداد باللقب الثاني على التوالي. وبخصوص مباراة الفريق المقبلة أمام مازيمبي الكونغولي برسم الدور الأول من مسابقة كأس عصبة الأبطال الإفريقية أكد فخر الدين بأنها لن تكون سهلة وتلزم الوداد الفوز بالدارالبيضاء بأهداف كثيرة لتأمين نتيجة الإياب. وتحدث مدرب الوداد عن مباراة الأسود ضد المنتخب الجزائري مؤكدا أن الفريق الوطني (تشمت) في عنابة وعليه رد الدين في الإياب وبالتالي التأهيل الى المونديال الإفريقي المقبل شريطة تصحيح الإعوجاجات وتفادي الأخطاء التي سقطت فيها العناصر الوطنية في موقعة عنابة، كما تحدث عن أشياء أخرى ترقبوها في الحوار التالي: س: فوزان متتاليان للوداد الأول بالعيون والثاني بالرباط ماذا يعني ذلك؟ ج: بالطبع هي نتيجة إيجابية جدا جعلتنا نتقدم خطوات إلى الأمام بحيث أصبح الفريق ضمن كوكبة المطاردة، بعدما عاش مرحلة فراغ قاتلة والحمد لله بفضل تظافر جهود جميع مكونات الوداد استطعنا تجاوزها، وهذا يبرز العمل الكبير الذي تقوم به الإدارة التقنية من أجل عودة الفريق إلى الواجهة على مستوى البطولة. س: هل يمكن القول إن الوداد سينافس على لقب الدوري المحلي؟ ج: أعتقد أن فخر الدين رجحي لم يأت إلى الوداد من أجل الظفر بلقب البطولة الوطنية، بل هذا الأمر لم يناقشه معي مسؤولو الفريق لأن المهمة التي جئت من أجلها هي إخراج الوداد من فترة الفراغ التي كان يتخبط فيها، والحمد لله فقد نجحت في هذه المهمة والدليل النتائج الإيجابية التي بات يحصدها فريق الوداد دورة، تلو الأخرى داخل الميدان وخارجه. والأكيد أننا حصلنا على الاستقرار الذي كنا نطمح إليه ما ينقصنا فقط هو الاستمرار في هذا الخط التصاعدي وإذا جاء اللقب فمرحبا به لأنه سيكون أحلى وأروع وأنا أتوج مع فريقي الوداد للمرة الثانية على التوالي بلقب البطولة الوطنية. س: إذن من ترشح للفوز بلقب هذا ج: لحد الآن لا يمكن التكهن بأي شيء حيث لازالت خمس مباريات وفارق النقاط بين الفرق المتنافسة على اللقب ليس كبيرا كما أن تواجد خمسة أندية ضمن خانة هذا الصراع من قبيل الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي اعتقد أن الحسم قد يرجأ الى آخر دورة لأن المباريات المتبقية صعبة وحاسمة وكل طرف لايريد التفريط في أي نقطة،ومن جهتنا فإن فريق الوداد سيعمل ما في وسعه من أجل كسب نقاط القادم من اللقاءات، وإذا سنحت لنا الفرصة للظفر باللقب سأكون سعيدا بذلك لأنه إنجاز عظيم لي ولجميع مكونات الفريق والجماهير الودادية التي تطمح إلى تتويج فريقها بلقب ثاني على مستوى البطولة الوطنية. س: البعض يقول بأن فخر الدين لا يفرض سلطته على اللاعبين هل هذا صحيح؟ ج: هذه وجهة نظرهم ولكن لاشيء من هذا القبيل يحدث داخل الوداد لأن القرار الأول والأخير يبقى لي وليس لأي أحد آخر خصوصا في المسائل التقنية التي هي من اختصاصي. كما أ جميع اللاعبين يعملون وفق الاستراتيجية التي أرسمها لهم بانضباط واحترام دون أي زيغ من هذا أو ذاك، دون أن ننسى عامل الجاهزية هو الذي يفرض نفسه داخل التشكيل الأساسي للفريق، ولايمكن لي كمدرب إشراك جميع العناصر ولايمكن أيضا إرضاء الجميع ومن يتحمل المسؤولية يختلف تماما على المتفرج الذي يكتفي بالملاحظة فقط. س: بعيدا عن البطولة ماذا عن مباراتكم في مسابقة عصبة الأبطال الافريقية ضد مازيمبي نهاية الأسبوع؟ ج: أظن أنها لن تكون سهلة خصوصا أمام خصم كبير في حجم مازيمبي بطل النسخة الأخيرة لهذه المسابقة الافريقية، تنتظرنا نهاية الأسبوع مباراة حاسمة نحاول مجاراتها بنوع من التركيز والحذر من أجل تحقيق فوز عريض بميداننا حتى نلعب مباراة الإياب بأريحية علما أنها ستكون صعبة وبالتالي العودة بالتأهيل الى الدور الموالي. والأكيد أنني سأراهن على الشعور الوطني لجميع اللاعبين على اعتبار أنهم يمثلون كرة القدم الوطنية وعلينا تلميع صورة بلدنا وهذا لن يتأتى إلا بتسجيل عدد كبير من الأهداف هنا بالدار البيضاء لأن الأجواء في الآدغال الافريقية صعبة جدا بفعل الحرارة وعامل التحكيم الذي غالبا ما يكون خصما للفرق الوطنية ولذلك علينا حسم التأهيل بملعبنا. س: هل أنت متأكد أن الوداد سيذهب بعيدا في هذه السابقة الافريقية ج: طبعا، وبكل تأكيد لأنني مؤمن بقدرات جميع اللاعبين ورغبتهم في الدفاع عن حظوظهم كاملة في هذه المسابقة، وبالتالي الذهاب بعيدا فيها، سيما أننا نتوفر على تركيبة بشرية جد متمرسة ومنسجمة يطبعها التجانس والالتحام وتمتلك إمكانيات تقنية وبدنية عالية بإمكانها تمثيل المغرب أحسن تمثيل على الواجهة الإفريقية. س: المنتخب الوطني على أبواب إجراء مباراة حاسمة وفاصلة أمام نظيره الجزائر، ماذا عن هذه المواجهة المغاربية؟ ج: بكل تأكيد ستكون مباراة حاسمة وفاصلة خاصة أمام منتخب جزائري فاز علينا ب: »الشمتة« في لقاء الذهاب بعنابة بهدف وحيد صراحة »تشمتنا فيه« ولي اليقين أن أسود الأطلس سيعملون على رد الدين عرضاو نتيجة وبالتالي التأهل الى المونديال الافريقي المقبل، شريطة حضور العناصر الوطنية بشكل قوي داخل رقعة الملعب والاستفادة أيضا من الأخطاء التي تم ارتكابها في مباراة الذهاب، وعدم الاستهانة بالخصم الجزائري الذي سيحل بالمغرب من أجل الدفاع عن حظوطه في التأهيل، كما أن الناخب الوطني غيرتس مطالب بإعداد الوصفة الكفيلة بالإطاحة بالفريق الجزائري والحمد لله لدينا عناصر وطنية جيدة تتملكها رغبة أكيدة في إحراز الفوز ورد الاعتبار للكرة الوطنية وبالتالي إرضاء الجماهير المغربية التي مازالت تتجرع مرارة الهزيمة بعنابة.