لم يستحي رئيس مقاطعة اسباتة عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء بتقدم ملتمس أمام موجة الغضب التي واجهت عمدة مدينة الدارالبيضاء عند افتتاح دورة فبراير 2011، والتمس من أعضاء المجلس التصويت على الحساب الإداري وبعد ذلك الاستماع للمعارضة وصرح لإحدى الجرائد و بدون أي حرج أن ما جرى داخل القاعة غير مسموح به، ولإبعاد الشبهة عليه ومن معه طالب من المجلس الجهوي للحسابات تفنيد ما تدعيه المعارضة والوقوف على من يفسد مالية البيضاء ومحاسبته وهو من كتبت عنه جميع الجرائد حول اتهامه في ملف سوق الجملة للخضر و الفواكه و استدعاؤه من طرف المحكمة عدة مرات . إسرار رئيس مقاطعة اسباتة في كل دورة المجلس على الدفاع عن غريمه في مقاطعة اسباتة والمتآمر معه ضد مصلحة اسباتة في المجلس السابق والمجلس الحالي، ليس من ورائه إلا ما يستفيد رئيس مقاطعة اسباتة من عمدة المدينة، ويعلم جيدا أن ملف سوق الجملة للخضر والفواكه المتهم فيه هو أيضا، يلف بعنق العمدة وأن إسقاط الحساب الإداري لمجلس المدينة سيعري المستور في خندق عصابة نهب المال العام. ويتساءل الجميع عن أسباب إقحام رئيس مقاطعة اسباتة نفسه في إشكالية عجز العمدة على حلها أمام معارضة تصر على احترام القانون المنظم للجماعات المحلية، وبسط الوثائق المطلوبة أمام اللجنة المالية وجميع أعضاء المجلس وعقد الاجتماعات القبلية للدورة. ولوحظ أثناء افتتاح الدورة عدد من مساندي العمدة يتحدثون من وراء الجلباب، ومنهم من يتكلم بالرموز غير قادرين على الدفاع عن زعيمهم العمدة، وحتى التضامن معه في محنته، إلا رئيس مقاطعة اسباتة الذي بوقاحته المعهودة فيه والجرأة الزائدة عن حدها لم يكتف بالجهر بولائه للعمدة، بل تفضل وتقدم لعدد من أعضاء مجلس المدينة يطلب منهم التخلي عن معارضة انطلاق أشغال الدورة والسماح بعرض الحساب الإداري إلى التصويت. رئيس مقاطعة اسباتة بفعله المنحط يعبر بدون شعور على احترافية كبيرة في نهب المال العام وتورطه مع المتهمين في مجلس مدينة الدارالبيضاء من طرف المعارضة ومن طرف الرأي العام، معتقدا أن الأمور لا زالت كما كانت عليه متجاهلا هو و المتورطون في إخفاء وثائق الحساب الإداري أن تصريح المجلس الجهوي للحسابات أو تصويت الأغلبية سيمكن من طي ملف الاختلاسات الواضحة والصفقات المشبوهة وسينهي المشكل، فكلما تكتلت المعارضة وزادت في فضحها للخروقات وفضح أمثاله وعمدته. فمهما طال الزمن فالحل قريب جدا وحق المواطن سيظهر أمام الجميع فليطمأن رئيس مقاطعة اسباتة فلابد من الحساب.