تخليدا لليوم العالمي لمحاربة داء السل، ومن أجل مغرب خال من مرض داء السل، نظمت العصبة المغربية لمحاربة داء السل، بشراكة مع مجلس مدينة فاس، وبتنسيق مع وزارة الصحة، أخيرا يوماً تحسيسياً حول مكافحة داء السل، تحت شعار: «داء السل التحول من مكافحته إلى التخلص منه»، بالمركب الثقافي الحرية بفاس، بحضور رئيس العصبة المغربية داء السل الدكتور محمد جمال بوزيدي والكاتب العام لولاية فاس، وممثل عن وزارة الصحة والمدير الجهوي للصحة والمدير الجهوي للعمران، ونخبة من الدكاترة المختصين الذين حضروا من مختلف المدن المغربية، وعدد من الأطر الصحية إلى جانب عدد من ممثلي الوسائل الإعلامية بالجهة، وجمهور عريض من عامة المواطنين. الدكتور الشرادي؛ موفد السيدة وزيرة الصحة الذي افتتح أشغال هذا اليوم التحسيسي، ركز في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة على البرنامج الذي خطته الوزارة الوصية في مجال مكافحة داء السل، وذلك في سياق البرامج الهامة التي تبنتها الوزارة في المخطط الذي وضعته خلال الفترة الممتدة من 2008 الى 2012. أما الدكتور علال العمراوي المدير الجهوي لوزارة الصحة بفاس والنائب الأول لعمدة فاس، فقد ركز في كلمته التي ألقاها بالمناسبة على الدور الفعال الذي يضطلع به المجلس البلدي لمدينة فاس باعتباره التدخل الرئيسي لتحسين البنية التحتية بالمدينة والارتقاء بها إلى مستوى حاجيات ساكنتها. من جهته أعطى رئيس العصبة، الدكتور محمد جمال بوزيدي، نبذة عن تاريخ تأسيس العصبة والتي يعود تاريخها إلى سنة 1922 قبل أن تحصل على ظهير التمتع في 20 نونبر 1946 ، ومنذ ذلك الوقت ، يقول: الدكتور بوزيدي ، والعصبة تعمل مع وزارة الصحة، وتتواصل مع المنتظم الدولي ومع المنظمة العالمية للصحة لمكافحة هذا الداء الخبيث باعتباره مرضا جرثوميا معديا تسببه عصية السل؛ وأن هذا المرض يصيب خاصة الطبقة المستضعفة لافتقارها إلى عناصر السلامة الصحية. وفي هذا النطاق وحسب الإحصائيات الرسمية، قال إن المغرب يحتل الصف 32 عالميا على مستوى حالات الإصابة بهذا الداء، حيث يسجل سنويا ما لا يقل عن 26000 حالة مصابة ترِدُ على باقي المستشفيات الخاصة ببلادنا لتشخيص المرض من بين 000 300 حالة مسجلة بمعدل 80 مريضا لكل 000.100 نسمة وأن 10% من الأشخاص المصابين يتستَّرون على أنفسهم أو الذين لا تتم مراقبتهم أو متابعتهم إلى أن يتم القضاء عليهم. وعلى مستوى مدينة فاس، أبرز رئيس العصبة أن ناقوس الخطر يدق بقوة لتكثيف الجهود ضد هذا الوباء وأن مدينة فاس تحتل المرتبة الثالثة بعد مدينتي الدارالبيضاء وطنجة من حيث انتشار هذا المرض، وبالنسبة لدول العالم، فقد أفرزت الإحصائيات الأخيرة لداء السل لسنة 2010 أن 4،9 مليون إصابة جديدة كل سنةو95% من الحالات المسجلة في الدول النامية و7،1 مليون وفاة كل سنة أي بمعدل 4500 حالة وفاة في اليوم و 03 وفيات كل دقيقة و98% من حالات الوفاة بهذا الداء تضرب الفئة العمرية ما بين (15و55 سنة) وهي الفئة النشيطة 000 440.