كشفت مصادر للعلم أن الرئيس السينغالي عبر عن رفضه الحضور في ختام فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي بسبب مايتعرض له أعضاء الهيئات المغربية المشاركة من استفزازات، وتعمد الأشخاص المكلفون بضمان السير الاعتيادي للجلسات الحوارية منع المغاربة من ولوجها. وأوضحت المصادر ذاتها أن مسؤولين في المنتدى أكدوا أنه لايحق للانفصاليين من البوليساريو تنظيم ندوات صحفية اعتباطية أوارتجال أنشطة غير مدرجة في البرنامج. وكان الانفصاليون قد عمدوا الى تنظيم ما أسموه بمسيرة احتجاجية زوال الثلاثاء دامت دقائق معدودة بعدما لم يتجاوب معها أحد وبدوا بعددهم الذي لايتجاوز العشرين معزولين ، ليقرروا تنظيم ندوة صحفية تم خلالها تقديم خمس شهادات نسائية ثلاث منها قدمتها مواطنات إسبانيات. إثر ذلك قامت إحدى الإسبانيات بتسيير أطوار النقاش مؤكدة أنها ستأخذ في البداية لائحة مغلقة ثم تفتح لائحة ثانية مشترطة ألا يتجاوز كل تدخل دقيقتين. وبعدما شرع المتدخلون المغاربة الأوائل في بسط الحقائق وماورد من مغالطات في الشهادات المقدمة للتغرير بالصحفيين وبالحاضرين أصرت الإسبانية على الاكتفاء بأربعة تدخلات وهو ما دفع بالقاعة إلى الاحتجاج ورفض مصادرة حرية التعبير ومحاولة تكميم الأفواه، عند ذلك انسحب الانفصاليون ومعهم الإسبانيات يجرون وراءهم ويلات الهزيمة والخيبة. وحوالي الساعة الثالثة والنصف من اليوم نفسه عقد بوباديوب المنسق العام للمنتدى وتوفيق بنعبد الله المسؤول عن إفريقيا في المنتدى ومنغيان ضيوف عضو في لجنة المنتدى ندوة صحفية أكدوا خلالها استنكار الاستفزازات والشتائم من أي كان وتهديد المشاركين مهما كانت جنسيتهم ، معبرين عن رفضهم أن يصبح المنتدى مسرحا للمواجهات، وأوضحوا أنه تم في مناسبات عديدة في إطار التحضير لفعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي اللقاء مع منظمات من المغرب والجزائر والبوليساريو، وخلالها تم التأكيد على ضرورة التقيد بمضامين ميثاق بورتو أليغري، بأن حرية التعبير مكفولة للجميع، لكن لوحظ في عدد من المناسبات أن الانفصاليين رفعوا العلم في الأنشطة التي كانوا ينظمونها، ليؤكدوا في الأخير أن المنتدى ليس للسياسة بل للحركات الاجتماعية. هذا وقد تعرض طاقم القناة الثانية للمنع من تصوير نشاط الانفصاليين الاثنين الماضي، ومضى إسبان في تدقيق انتمائهم الإعلامي، وقد أغاظ هذا السلوك أعضاء في الهيئات المغربية الذين وجهوا الاتهام للانفصاليين بالسعي إلى طمس الحقائق وانتقاء وسائل الإعلام وخاصة الإسبانية التي لاتتوانى في الترويج لأطروحتهم. وطال هذا السلوك أيضا صحفيا ينتمي لهيئة الصحافة المكتوبة .