عقدت أحزاب الاستقلال، الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية اجتماعا بينها للتشاور وتدارس الأوضاع بالمدينة والاقليم للخروج بتصور موحد ويهدف الى تجنب المنطقة لتوترات أخرى، كما تمت دراسة السبل الكفيلة لإعادة الاعتبار للعمل الحزبي بالمدينة وفي نهاية اجتماعهم أصدرت الأحزاب الأربعة بيانا جاء فيه أنهم يثمنون جميع المبادرات الهادفة إلى لم الشمل وإعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل. كما عبروا عن تضامنهم مع نضالات المعطلين بجميع فئاتهم ودعوة الجهات المختصة الى إيجاد حل جذري لمشكلة البطالة بسيدي إفني وتمكين أبناء الإقليم من مناصب الشغل على غرار مايحدث بالأقاليم الجنوبية. ودعوا من جهة أخرى جميع الأطراف الى تغليب الحكمة والتبصر والحوار لمعالجة كل القضايا والمشاكل. ونبذ العنف بكل أشكاله ومن كل مصادره. وكذا التشبث بأسلوب الحوار والتشاور كحل لكل الخلافات. كما تمت الدعوة الى احترام الحق في ممارسة الحريات العامة عبر مظاهر التعبير والاحتجاج بالطرق السلمية التي تعتبر حقا مشروعا بقوة القانون، وعلى مختلف الفاعلين السياسيين والنقابيين وفعاليات المجتمع المدني الى التحلي بروح المسؤولية والمساهمة في تأطير المواطنين. ولم يفت الأحزاب الأربعة التذكير بضرورة التزام الجهات المختصة بوعودها نحو المنطقة والإسراع بتنزيل المخطط التنموي للاقليم، ونوهت الأحزاب الأربعة بكل المبادرات المحلية الهادفة الى إيجاد حل ولو مؤقت لمعضلة البطالة. وفي الأخير أعلن ممثلو الأحزاب الأربعة عن استمرار المشاورات بينهم وانفتاحهم على اقتراحات باقي الهيئات السياسية بالمدينة من أجل الانخراط الشامل في التأهيل والتنمية. يذكر أن مدينة سيدي إفني تعرف حراكا سياسيا مهما ونشاطا متميزا للمجتمع المدني لكن أحيانا تتداخل الاختصاصات ويتم تجاوز المهام والدور من بعض الأطراف وقد سبق للجنة تقصي الحقائق حول أحداث سيدي إفني أن حملت الأحزاب مسؤوليتها في عدم القيام بدورها في تأطير وتكوين المواطنين وبعدها عن همومهم ويشكل اللقاء الذي جمع الأحزاب الأربعة انطلاقة لعمل تنسيقي هدفه رد الاعتبار للعمل الحزبي ومحاولة لتصحيح صورة الأحزاب لدى الساكنة المحلية. البيان أسفله . وننشر فيما يلي نص البيان المشترك بين الأحزاب الأربعة: على إثر اللقاء الذي جمع بين أحزاب: الإستقلال، الإتحاد الإشتراكي ، العدالة والتنمية والتقدم الاشتراكية بسيدي إفني للتشاور وتدارس الأوضاع بالمدينة خلص المجتمعون الى مايلي: * تتمين جميع المبادرات الهادفة الى لم الشمل وإعادة الإعتبار للعمل السياسي النبيل. * التضامن مع نضالات المعطلين بجميع فئاتهم ودعوة الجهات المختصة الى إيجاد حل جذري لمشكلة البطالة بسيدي إفني وتمكين أبناء الإقليم من مناصب الشغل على غرار ما يحدث بالأقاليم الجنوبية. * الدعو الى تغليب الحكمة والتبصر والحوار لمعالجة كل القضايا والمشاكل. * الدعوة الى نبذ العنف بكل أشكاله ومن كل مصادره. * التشبث بأسلوب الحوار والتشاور كحل لكل الخلافات. * الدعوة الى احترام الحق في ممارسة الحريات العامة عبر مظاهر التعبير والاحتجاج بالطرق السلمية التي تعتبر حقا مشروعا بقوة القانون. * دعوة مختلف الفاعلين السياسيين والنقابيين وفعاليات المجتمع المدني الى التحلي بروح المسؤولية والمساهمة في تأطير المواطنين. * دعوة كل الجهات المختصة الى الالتزام بوعودها نحو المنطقة والإسراع بتنزيل المخطط التنموي للإقليم. * التنويه بكل المبادرات المحلية الهادفة الى إيجاد حل ولو مؤقت لمعضلة البطالة. * يعلنون استمرار المشاورات بينهم وانفتاحهم على اقتراحات باقي الهيئات السياسية بالمدينة من أجل الانخراط الشامل في التأهيل والتنمية.