الأخ حميد شباط: متشبثون بسلم اجتماعي يقوم على مراجعة ممكنة لأجور المستخدمين والموظفين وإخراج قانون النقابات وتشغيل الشباب العاطل حضور نقابي ،جماهيري مكثف وحاشد، شعارات وطنية هادفة ، استقبال حماسي رائع، تتبع دقيق وبإمعان لكلمة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين الأخ حميد شباط ..إنها أهم ماميز اللقاء التواصلي الذي نظمه المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين أخيرا بمدينة الجديدة بفضاء المسرح البلدي الذي ضاقت جنباته بالحضورالكبير، والذي حضره عضوا اللجنة التنفيذية الأخوان : عبد القادر الكيحل وعادل بن حمزة ومن المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين الإخوة : محمد علوي تيثنى ، كافي الشراط ، القمري ، العبيد ، وعدد من برلمانيي المنطقة ورؤساء الجماعات ومنتخبين ومفتشو الحزب وأطره بالمدينة والإقليم . بآيات من الذكر الحكيم التي رتلها الأخ علال المعاشي وبتقديم حماسي رائع للأخت نادية اللوقي ، انطلقت فعاليات هذه التظاهرة النضالية الكبيرة ، حيث حيى في بدايتها الأخ الحاج عبد الله الهاوري الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين جميع الحاضرين الذين لبوا الدعوة بكثافة تجاوبا منهم مع نقابتهم العتيدة الاتحاد العام للشغالين وكذا مع الموضوع المحوري لهذا اللقاء المتعلق بدعم الحكم الذاتي والدفاع عن وحدتنا الترابية بما فيها المناطق المغربية بالصحراء الشرقية . الملف المطلبي النقابي وفي جو وطني حماسي كبير تناول الكلمة الأخ حميد شباط الكاتب العام للاتحاد العا م للشغالين بالمغرب وعضو اللجنة التنفيذية للحزب الذي حيى بحرارة الحضور النقابي المكثف وجماهير سكان مدينة الجديدة وباقي مناطق جهة دكالة ،هذه المنطقة التي تعتبر يقول الأخ شباط قلعة صامدة في تاريخ النضال الوطني مترحما على شهدائها الأبطال مستحضرا رجالاتها الأفداد ومنهم الموقعين على عريضة المطالبة بالإستقلال 11 يناير 1944 التي نحتفل اليوم بذكراها الخالدة ، وحضوركم اليوم هو بمثابة مواصلة النضال في هذه المنطقة العزيزة بربط ماضي سلفها العظيم بأجيالها المتعاقبة . كما عبر الأخ شباط عن سعادته واعتزازه بحضور هذا اللقاء التواصلي رفقة إخوان قياديين ،في إطار سلسلة اللقاءات التي تتم في مختلف ربوع المملكة ، وذلك تنفيذا لمقررات المؤتمر التاسع الأخير للاتحاد العام للشغالين ، من بينها اعتماد سياسة القرب مع المناضلين خصوصا وجماهير الشعب عموما ، هذا المؤتمر الذي اعتبر نقطة تحول في تاريخ العمل النقابي بالمغرب حيث تم الإنتقال من التسييرالشخصي الخاص إلى التدبير المؤسساتي ومن المركزية النقابية إلى الجهوية الفاعلة ومن نقابة الخبزوالإنغلاق إلى نقابة المكتسبات والكرامة والإنفتاح والإنخراط الفعلي والفاعل في الفضاء السياسي . وفي هذا الصدد استنكر الأخ الكاتب العام الظروف القاسية التي تعيشها الطبقة العاملة من مستخدمين وموظفين وعموم المواطنين ، مجددا تشبث الإتحاد العام للشغالين بدعم الإستقرار المجتمعي ببلادنا بإقرار سلم اجتماعي والذي يجب أن يقوم على : المراجعة الممكنة لأجور المستخدمين . إخراج قانون النقابات . تشغيل الشباب العاطل . كما أكد الأخ شباط أنها ليست شروط تعجيزية بل جد ممكنة إذا انخرطت في عمقها وزارة المالية ، التي كثيرا ماتخيفنا بوقوع أزمة ، علما أن الشغيلة المغربية ومعها الجماهير الفقيرة تعيش أصلا أزمة متواصلة ! هذه الأزمة التي تنعكس على عدة قطاعات كالتعليم مثلا الذي تعيش منظومته ورجالاته ونساؤه تعثرات خطيرة ترخي بظلالها على أجيال المغرب المتعاقبة، مفرزة عدة آفات اجتماعية خطيرة كالبطالة والتهميش الذي يعاني منه شبابنا .......فالطبقة العاملة يقول الأخ شباط بقطاعيها العمومي والخاص تستحق كل اهتمام فإليها يرجع الفضل بمساهمتها الفاعلة في التغيير الذي يعيشه المغرب اليوم بعد معركة 14 دجنبر 1990 التي تعتبر حدا فاصلا بين عهد الرصاص والظلم وعهد الإنفتاح وإقرار الديمقراطية وانطلاق المشاريع الكبرى السياسية والتنموية لالإفساد الحياة السياسية من طرف حزب إداري وافد إن هذا التطورالإيجابي الذي يشهده المغرب ، والذي جلب له احترام المجتمع الدولي لا ولن يمكن أبدا للشعب المغربي أن يسمح لحزب إداري وافد جديد أن يعكر صفوه أو أن يمس بمكتسباته ، إنه حزب أصبح سرطانا ينخر الجسم المغربي ويهدد مكوناته ومقوماته ، التي بدلت الأمة المغربية بقيادة الحركة الوطنية في تلاحم قوي ومتين مع المؤسسة الملكية من أجل بناء أركانها وترسيخ ركائزهويتها الشامخة . لقد انطلقت البوادر الخطيرة لهذا «الحزب» حين قيل إنه جمعية للديمقراطيين ، فهل سمعنا أو قرأنا يوما أن من يهتم بالديمقراطية والهوية الوطنية هم بعض رؤساء مكاتب ومؤسسات مالية ومن بينهم من لايستطيع النطق حتى بلغة الوطن ولاعايش همومه ، غير أن الأمر سرعان ما سينفضح حين تم الإعلان عن تأسيس حزب يعتمد أسلوب الترغيب والترهيب ، بالوعود الكاذبة تارة أو بالتخويف والتهديد المالي والسلطوي تارة أخرى مما أصبح يهدد هيبة وحرمة الدولة ، بل أصبح الشعب المغربي في حيرة من أمره هل الحزب الوافد حاكم أم معارض ؟ والجواب واضح يقول الأخ شباط فلأول مرة يشهد المغرب حزبا إداريا مصنوعا يصب جام حقده و غضبه يوميا وأسبوعيا عبر إحاطات فلكلورية مخدومة ضد وزراء في حكومة صاحب الجلالة ومن بينهم وزراء حزب الإستقلال مثلما يتعرض له وزير الإسكان الأخ توفيق حجيرة الذي رفع رأس المغرب عاليا بتوجيهات مولوية سامية حين نال الجائزة الدولية في الإسكان لكن الوافد الجديد لايهمه ذلك أبدا بقدر مايهمه خدمة أجندة سياسية معروفة .....إن مثل هذه التصرفات المشينة للعمل السياسي، يقول الأخ شباط ، غير خافية على ذكاء المغاربة الذين عايشوا مثل هذه التجارب والتي كان مصيرها دائما الزوال ولأصحابها الفشل والإنهيار ، وهو المآل الذي ينتظر الحزب الوافد بعد ما انطلقت بوادره في كل من الحسيمة وفاس والعيون والباقية آتية لأن الأمر في مثل هذه التجربة تقتضي من هذا الحزب تعميم قرار حل هياكله في مختلف جهات المملكة وليس بمدينة واحدة، ليعود المناخ السياسي المغربي إلى جادة طريقه ويبتعد عن كل الشوائب التي أخذت تنخره . أما إذا لاقدر الله يقول الأخ شباط آلت الأمور إلى هذا الحزب سنة 2012 فستكون بمثابة كارثة جديدة شبيهة بكارثة توقيع عقد الحماية التي ستحل ذكراها المائوية المشؤومة في السنة القادمة، وإنه لإفتراض مرفوض شعبيا وواقعيا وتاريخيا ووطنيا ....... مشروع الحكم الذاتي وقضية الصحراء المغربية كما أكد الأخ الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين ، أن المغرب شامخ وكبير بتاريخه المجيد ومعاركه النضالية وبعطاءاته وإشعاعه الفكري والثقافي وبرجالاته الأبطال من أمثال المولى إدريس وطارق بن زياد ويوسف بن تاشفين وابن العربي وابن خلدون ولسان الدين بن الخطيب إلى محمد الخامس وعلال الفاسي وعبد الكريم الخطابي والحسن الثاني، إنها باختصار المملكة المغربية المتجدرة في تاريخ الأمة المغربية والتي ظلت صامدة في وجه كل الأطماع التي استهدفتها ، إنها المملكة المغربية اليوم بقيادة سليل هذه الأمجاد الشامخة جلالة الملك محمد السادس نصره الله في مواجهة كل الأطماع الجديدة لحماية الوحدة الترابية الوطنية الشاملة من طنجة إلى الكويرة وبقيادة المشاريع التنموية الكبرى في مختلف المجالات والتي تعمل حكومة جلالته ووزيرها الأول الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي على تنفيذها وبلورتها على أرض الواقع . كما أكد الأخ حميد شباط أن وحدتنا الترابية ستظل ناقصة كما أشار إلى ذلك زعيم التحرير علال الفاسي إذا بقي شبر أو حبة رمل مغربية تحت الاحتلال الخارجي ومن بين ذلك مناطقنا المغربية بالصحراء كتيندوف وكولمب بشار وتيدكلت والقنادسة التي تحتلها إلى اليوم الجزائر، علما أن مدينة تيندوف وكما يعرف العام والخاص كانت إلى حدود سنة 1952 تحت نفوذ عمالة إقليمأكادير ، واليوم إذ يتواجد بها إخواننا و أبناؤنا الصحراويون فإنهم يتواجدون على أرضهم المغربية لأن المعركة في العمق مع المخابرات الجزائرية وأجهزتها العسكرية . الكتلة الديمقراطية وتتميم رسالتها الوطنية كما لم يفت الأخ شباط في خضم عرضه وهو يستحضر خطورة الوضع السياسي أن يؤكد على ضرورة مواصلة العمل الوطني الثابت والجاد لمواجهة كل الأخطار خصوصا التي تمس الديمقراطية المغربية ولعل ذلك مايدخل في صلب الأهداف الكبرى التي تكونت من أجلها الكتلة الديمقراطية والتي يجب أن تنهض بدورها المحوري والإستراتيجي التي أنشئت من أجله ولتتميم مسارها النضالي والوطني الذي ينشده معها الشعب المغربي . نضال متواصل وختم الأخ حميد شباط كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل المنظمين لأعضاء الكتابة الإقليمية للإتحاد العام للشغالين بمدينة الجديدة منوها بالجهود التي يبدلونها لخدمة كل القطاعات العمالية مؤكدا على ضرورة المزيد من التآزر والتلاحم بين جميع المناضلين لخدمة مصالح الطبقة العاملة والجماهير الشعبية وقطع الطريق على كل الجهات الإستغلالية والإنتهازية بما فيها الحزب الإداري الوافد الذي يحاول بكل الوسائل الدنيئة والمغرضة المس بسمو وشهامة العمل النقابي والحزبي الهادف .