أكدت مصادر متطابقة أن الأمين العام للأمر المتحدة بان كي مون قام فعلا بتعيين الأمريكي كريستوفر روس مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، وأخطر بذلك أطراف النزاع وكذا أعضاء مجلس الأمن بهذا التعيين، بيد أنه لايزال لم يعلنه بشكل رسمي. وأكدت مصادر أن جبهة البوليساريو سارعت إلى إعلان موافقتها على هذا التعيين ورحبت به سعيا منها إلى الضغط في اتجاه القطع مع تركة المبعوث الشخصي السابق الديبلوماسي الهولندي فالسوم التي تسببت في انتكاسة قوية لأطروحة البوليساريو خصوصا حينما أعلن أمام مجلس الأمن أن «استقلال الصحراء خيار غير واقعي»، بيد أن الرباط لاتزال تتريث في إبداء أي رد فعل في هذا الصدد إلى حين استجماع كافة المعطيات، خصوصا وأن الرباط أكدت غير مامرة أن التوجه الجديد الذي صار عليه المنتظم الأممي في هذا النزاع، والذي انبنى على تفهم الطرح المغربي لايرتبط بطبيعة شخص أي مسؤول في الأممالمتحدة، لذلك تنظر الرباط إلى التطورات التي ستأتي بها الأسابيع القليلة القادمة. وكان الأمين العام الأممي قد صرح قبل أيام قليلة من الآن أن إعلان تعيين المبعوت الشخصي لايزال يتطلب بعض الوقت في إشارة إلى انتظار الموقف المغربي الرسمي. وقالت هذه المصادر إن رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية سيقوم خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر الجاري بزيارة إلى نيويورك، ومن المرتقب أن يجري مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومن المؤكد أن زعيم الانفصاليين سيركز خلال هذا اللقاء على الأسطوانة القديمة المحفورة التي تكرر دون ملل اسطوانة الاستفتاء وتقرير المصير كما يفهمه قادة هذه الجبهة والذين يملون عليهم هذا الفهم من الجزائر.