بإرادة وطموحين كبيرين خاض فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي مقابلته التي جمعته مع ضيفه اتحاد تواركة في إطار مباريات الدورة الثالثة عشرة من منافسات بطولة القسم الأول للهواة وكله أمل في أن يوفق في كسب نقطها كاملة غير منقوصة يضيفها إلى رصيد ما حققه من انتصارات بعد مجيء المدرب محمد بكاد آخرها عودته من بوزنيقة بفوز ثمين على حساب وفاقها المحلي ، في وقت كان فيه أهل تواركة على علم مسبق بأن رحلتهم إلى حاضرة الشرق مدينة وجدة ليست رحلة فسحة أو نزهة بقدر ما هي رغبة كبيرة في تحدي الفارس الإتحادي ولو داخل قواعده وأمام جماهيره حفاظا على ما حققوه من مكاسب سابقة مكنتهم من احتلال الرتبة الثانية ضمن شطر الشمال وراء اتحاد سيدي قاسم وهو ما أعطى لهذه المباراة التي أدار أطوارها الحكم مصطفى بكيز القادم من عصبة الدارالبيضاء الكبرى نهجا تاكتيكيا بإيقاع خاص منذ انطلاق شوطها الأول بل وكانت سجالا كرويا بين مدربي الفريقين محمد بكاد والحسن الوداني ( احسينة ) حيث حاول كل منهما بسط سيطرته على وسط الميدان كونه المفتاح « السحري « لكسب مواقع تكون منطلقا نحو البحث عن ممرات للوصول إلى الشباكين معا وهكذا كانت المبادرة للوجديين الذين هددوا مرمى الحارس التوركي بواسطة كل من فخر الدين غرباوي وجوال زادي ومراد الشاعر إلا أن حسن انتشارالزوارأحبط كل المحاولات خاصة تلك التي عرفها ذات الشوط ، بالمقابل هدد الضيوف مرمى الحارس الوجدي عبد الله توباغي من خلال محاولتين اثنتين ، مع بداية الشوط الثاني اندفع المحليون بشكل كاد يكون كليا بحثا عن هدف السبق وهو ما أعطى للقاء وجها آخر أكثر دينامية وحركية حيث أعلنت الدقيقة 67 هدف الخلاص لفائدة أهل وجدة وقعه بذكاء اللاعب فخر الدين غرباوي المعروف ب ( حنفي ) مانحا فريقه على طبق من ذهب فوزا ثمينا هو السادس له هذا الموسم مكنه من اعتلاء قمة الترتيب ب 24 نقطة مناصفة مع كل من نهضة بركان واتحاد سيدي قاسم علما بأن الفريق لم ينهزم منذ إحدى عشرة دورة كاملة فيما هي الهزيمة الثالثة للضيوف القادمين من الرباط .