عرف إقليمالناظور أول أمس الخميس 09 أكتوبر الجاري ، هطول أمطار طوفانية أدت إلى حدوث خسائر بشرية ومادية جسيمة ، حيث تسببت في ارتباك عملية المرور و وقوع عدة حوادث سير في نقط عديدة بالمجال القروي. كما حاصرت السيول العديد من الدواوير وبعض المؤسسات التعليمية داخل المجال الحضري وخارجه الشيء الذي تسبب في سقوط أربع وفيات في صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمية خاصة في العالم القروي، منهم تلميذين على الطريق الرابطة بين زايو والناظور بدوار أولاد علال ، وتلميذ أخر عمره 13 سنة بمنطقة ازغنغان يتابع دراسته بمدرسة بن سيناء بعدما جرفته سيول الفيضانات، إضافة إلى غرق طفلة بواد بوسرذون ،ورجل مسن جرفته قوة المياه. وجراء هذا الوضع أغلقت السلطات المحلية كافة المنافذ المؤدية إلى المدينة أزيد من 6 ساعات تجنبا لاضطرابات أو حوادث من جراء ارتفاع منسوب المياه في أزغنغان ( 7كلم غرب الناظور) و منطقة تاوريرت بوستة( 12كلم جنوب غرب ) التي ارتفع مستوى الماء بها إلى ما يناهز 90 سم ، وكذا جماعة إحددادن و بني بويفرور ، فيما بدت الحيرة و الارتباك في صفوف السلطات المحلية و كذا فرق الوقاية المدنية لصعوبة التنقل و استحالة التدخل بوسائل ضعيفة في فضاء شاسع تخترقه أودية معروفة بقوة السيول الجارفة والمياه القادمة من على بعد حوالي 40 كلم تلتقي كلها في مربع الناظور، أزغنغان، سلوان ، وبني أنصار. وقد جاءت هذه الأمطار لتنسف كل محاولات أعضاء نافذين في المجلس البلدي بالناظور حاولوا استغلال مخلفات الفيضانات الأخيرة لإطلاق حملات انتخابية و توزيع وعود وأوهام على الساكنة من قبيل عمليات جمع الأتربة و الأوحال الناجمة عن فيضانات أواخر شتنبر خاصة في أحياء كعاريض أو الفطواكي، حيث تقطن بعض الأسماء المتحكمة في تسيير دواليب المجلس البلدي التي تحاول امتصاص غضب الشارع و استياء الساكنة و عدم رضاها عن كيفية تدبير أمور الشأن المحلي في بلدية الناظور باعتبارها واجهة الإقليم.