تسببت الأمطار العاصفية الغزيرة التي تهاطلت على شمال المغرب على وجه العموم ومدينة تطوان على وجه الخصوص ، في حرمان سكان الإقليم والنواحي ،طيلة الثلاثة أيام الماضية من التقاط وتتبع برامج الإذاعة ، بسبب العطل الذي أصاب الخط الهاتفي البعيد المدى. والملاحظ أن إذاعة تطوان الجهوية أصبحت تتوقف عن البث خلال كل موسم شتاء ، وذلك بسبب المعدات التقنية المتقادمة والتجهيزات المهترئة التي تعود غالبيتها إلى سنة 1984 ،وهي السنة التي شرعت فيها هذه المحطة الإذاعية في بث برامجها ، مما يتسبب في توقف عمل الصحفيين و التقنيين، وبالتالي حرمان المستمعين من الاستماع لبرامج الإذاعة. وكان من المقرر أن تتحول هذه المحطة إلى البث الرقمي خلال السنة الجارية ، غير أنها لم تستلم بعد من مصالح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة جميع المعدات الضرورية لذلك . ولعل استمرار إذاعة تطوان الجهوية في اعتماد البث التناظري ، يتسبب في حدوث انقطاعات تدوم لأيام عديدة كما هو عليه الحال الآن، ويحرم بالتالي السكان من أخبار تهم المنطقة.