أثارت الصورة القاتمة التي عرضتها المفوضية الأوروبية عن مسار مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، استياء كبيرا لدى الشارع التركي، والقيادة السياسية على حد سواء. وعبر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عن خيبة أمل بلاده من تقييم المفوضية الأوروبية لتقدم مسار المفاوضات، التي تراوح مكانها منذ سنوات. وقال في تصريحات صحفية إن أنقرة ملت الانتظار، مشيرا إلى أن مفاوضات الانضمام ما تزال مستمرة بين الطرفين. الى ذلك انخفضت نسبة المؤيدين لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي قياسا باليوم الذي بدأت فيه المفاوضات. وكشف مدير مركز بحوث وتطبيقات الاتحاد الأوروبي بجامعة آك دنيز، أرول أسن، انه في حين بلغت هذه النسبة 80 في المئة عند بدء المباحثات إذا بها تنخفض إلى 38 في المئة حاليا. وفي تعقيبه على تقرير المفوضية الاوروبية المرحلي لهذه الفترة، قال أسن ان التقرير الحالي يحمل صفة إيجابية بسبب التعديلات الدستورية التي أجرتها تركيا في الفترة الراهنة، غير أن تغطية مادة واحدة من مجموع 13 مادة تناولتها المباحثات لا تعد انتصارا بالنسبة لتركيا أو الاتحاد الأوروبي.