عقد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال دورته العادية بتاريخ 31/10/2010تحت رئاسة لمبعوث اللجنة التنفيذية لحسن فلاح ، تحت شعار “ تأهيل إقليمبني ملال ، قاطرة لتأهيل جهة تادلة أزيلال” وبحضور كل من عبد الكريم مسق مفتش الحزب بالإقليم وأحمد عبيد الكاتب الجهوي للحزب وعبد المنعم الصحصاح الكاتب الإقليمي للحزب وأعضاء المجلس الإقليمي وأعضاء المجلس الوطني وعبد الغني مكاوي ومحمد بلحسن خيير برلمانيا الحزب . استهل الاجتماع الأخ عبد الكريم مسق مفتش الحزب بكلمة ترحيبية بالحاضرين و بالمبعوث، ثم انتقل للحديث عن مختلف الأنشطة التي قامت بها فروع الحزب وتنظيماته بالإقليم ،مذكرا الحاضرين بما يجب أن تكون عليه المرحلة المقبلة من حزم ومثابرة مع التحلي بروح النضال لكسب المعركة الانتخابية المقبلة التي اعتبرها أكثر شراسة هذه السنة ... أما عبد المنعيم الصحصاح الكاتب الإقليمي للحزب ، فقدم تقريرا مقتضبا حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وما تعانيه قطاعات التعليم والصحة والرياضة والتجارة والفلاحة من إكراهات ملفتا الانتباه إلى الحالة المزرية التي تعيشها ساكنة المناطق المتضررة من غياب الحماية لساكنتها من الثلوج والأمطار الطوفانية والفيضانات التي تتعرض لها، وحاجتها إلى المسالك والطرق والمستوصفات وموارد الماء الشروب... وفي عرض الأخ لحسن فلاح بلغ الحاضرين تحية الأخ الأمين العام للحزب الذي يرأس الحكومة الحالية التي مافتئت تعمل على البرنامج المسطر لها ، والذي يعطي الأولوية للجانب الاجتماعي، وفي هذا الإطار استطاعت الحكومة - ورغم الظرفية الاقتصادية التي يمر بها العالم – أن تحافظ على التوازنات الاجتماعية من خلال الحفاظ على صندوق الموازنة وعلى القدرة الشرائية للمواطنين، والزيادة في أجور الموظفين . كما استطاعت الحكومة أن تحافظ على أثمنة المواد الأساسية من خلال صندوق المقاصة ومن خلال الزيادة في دعم المواد الأساسية ، ، أما عن التغطية الصحية فأشار إلى أن الحكومة تقدم للمواطنين سلة من مختلف الخدمات المتعلقة بالتغطية الصحية (راميد مثلا) وغيرها من التدابير الحكومية في شتى المجالات التي كان لها نتائج جد ايجابية . كما توقف الاخ فلاح عند القضية التي تشغل الرأي العام الوطني وهي قضية الصحراء ، معتبرا الحكم الذاتي هو الحل الأنجع لها ، حل أيدته العديد من دول العالم . وفي معرض حديثه عن القانون المالي لسنة 2011 اعتبر هذه السنة حاسمة للحكومة إذ يجب أن تدبر وترشد الاقتصاد في ظل الأزمة التي تخيم على العالم مع ضرورة مراعاة حقوق الشباب في الشغل باعتباره دعامة المجتمع و أساس تقدمه وازدهاره . وفي ختام كلمته ألح على الحاضرين تقوية الفروع والتنظيمات الحزبية . وتناول الكلمة محمد بلحسن خيير مستشار برلماني، فشكر الحاضرين منوها بالعمل الذي يقوم به مفتش الحزب، وحث المناضلين الاستقلاليين على العمل ورص الصفوف والتحلي بالمسؤولية والنقد الذاتي ... أما عبد الغني مكاوي المستشار برلماني فأكد بدوره على أهمية المجالس الإقليمية باعتبارها فرصة للتلاقي و النقاش و تبادل الآراء لما فيه مصلحة للحزب و المواطنين . ومن بين ما جاء في البيان الختام البيان الختامي التنويه بالمجهودات التي يبذلها الوزير الأول والوزراء الاستقلاليون ،ويشيد بما تحقق من انجازات في عهد هذه الحكومة بالإقليم والمتمثلة في ربطه بشبكة الطرق السيارة وتوسيع مطار أولاد ايعيش ونظام المساعدة الطبية، ويثمن سياسة الأوراش الكبرى التي فتحت في عهد هذه الحكومة، ويدعو إلى إعطاء القطاع الفلاحي دينامية جديدة ومتوازنة انطلاقا من مخطط المغرب الأخضر، ويندد بتمييع العمل السياسي، ويطالب بوضع حد لظاهرة الترحال. و يطالب البيان المسؤولين بالتدخل السريع لدعم الفلاحين الصغار عن طريق خفض لكل الأسعار مع ترشيد استغلال مياه السقي وتشجيعهم على استعمال نظام السقي بالتنقيط ورفع نسبة الدعم الى 100% واعتماد برامج لتوعية الفلاحين. ويدعو المجلس إلى تعميم الاستفادة من الصندوق الوطني للقرض الفلاحي، عن طريق تيسير استفادة الفلاحين الصغار و مساعدتهم عند الحاجة و الاستفادة من العلف المدعم، ويطالب بإحداث منطقة سقوية بدائرة قصبة تادلة،ويندد بالطريقة الغامضة التي تتم بها عملية تفويت الأملاك الجماعية بما لا يخدم مالية الجماعات وتنميتها، ويطالب بفك العزلة عن المناطق الجبلية والإسراع بتجديد وإصلاح الطرق والقناطر بالإقليم وخاصة المتواجدة في منطقة الدير واغبالة وزاوية الشيخ والطريق الرابطة بين أولاد اكناو وأولاد امبارك وتشييد بعض الطرق الجديدة (الطريق الرابطة بين جماعة أولاد علي وجماعة تاكزيرت عبر جماعة أولاد ايعيش والرابطة بين فم العنصر واغرر وأولاد ايعيش)، و يدعو إلى إيجاد الحلول الناجعة للحد من الفيضانات التي تتعرض إليها مدينة بني ملال ومنطقة الدير وأولاد ايعيش (بناء سد تاكزيرت..)، و يطالب بربط الإقليم بشبكة السكة الحديدية، و بإحداث مراكز صحية بالإقليم وتحويل مستشفى قصبة تادلة الى مستشفى إقليمي والعمل على تحسين الخدمات الصحية وتزويد المستشفيات بالتجهيزات والأطر الطبية المختصة، وبتوسيع شبكة المدارس و الحجرات الدراسية خاصة في المناطق النائية وتزويدها بالسكن اللائق للمدرسين، بإحداث ملاعب رياضية كبرى بالمراكز الحضرية و إنشاء دور للشباب او الزيادة في عددها والخزانات و المكتبات المجهزة بأحدث وسائل التثقيف و التربية ، وبإحداث كليتي الطب والحقوق بالإقليم وكذلك المعاهد العليا المتخصصة ، وبتوسيع الحي الجامعي بكل من كليتي الآداب والعلوم والتقنيات وإحداث مطعم جامعي.