تستمعون إلينا فشاهدونا، بهذا الشعار طلت علينا القناة الفضائية المتخصصة في الأشرطة الوثائقية والأخبار. «مديدي 1 سات» التي تحولت إلى البث الأرضي في 30 أكتوبر المنصرم وأصبحت تحمل اسم «ميدي 1 تي في». هذا التحول الذي طرأ على القناة اعتبره عباس العزوزي الرئيس المدير العام للقناة، في تصريح له، بتغيير هام جاء ليقترح نموذجا للتنمية المستدامة، مرفوقا باغناء شبكة البرامج من أجل تدعيم مكانتها في مجال الأخبار وتحقيق قرب أكبر من خلال برامج التحقيقات الجديدة وتبادل أكبر عبر النقاشات ، إلى جانب إبراز الثقافة المغاربية. إن قناة «ميدي 1 سات» المسماة حاليا ب «ميدي 1 تي في» ، لا تختلف كثيرا عن نسختها الأولى الاذاعية، فهي تنهج نفس الخط التحريري لاذاعة البحر الأبيض المتوسط ، حيث عمد القائمون على القناة اعتماد نشرة إخبارية من خمس عشرة إلى عشرين دقيقة على رأس كل نصف ساعة، وهي بذلك تلتقي مع الإذاعة في العديد من النقط كالخط التحريري وازدواجية اللغة في الأخبار إذ تم تعزيز الطاقم الصحفي العامل بالقناة بالعديد من الوجوه من دول عربية كالأردن، الجزائر، تونس، ، لبنان، سوريا، إضافة إلى المغرب. كما تم استقطاب صحفيين إلى القسم الفرنسي معظمهم من الدول الأوروبية كفرنسا وسويسرا. فهذا التغيير الذي شهدته القناة في برامجها يتماشى مع طلب الجمهور، فما أصبحنا نراه حاليا هو ميل المشاهد إلى تلك البرامج التي تعرض قضايا ساخنة وتمس مختلف المواضيع، فالملامح الأولى لهذا النجاح أصبحت تظهر من خلال المتابعة المرتفعة التي أصبحت القناة تحظى بها ، إذ باتت برامجها الاخبارية ترفع شيئا فشيئا من معدلات المشاهدة المغاربية، وهو ما يملأ نوعاً من الفراغ الذي كان يحسب على المغرب في هذا النوع من البرامج والتي ظلت تملؤه منذ سنوات قنوات عربية أخرى.