قام الأخ أحمد خليل بوستة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بزيارة خاصة لبروكسيل للمشاركة في حفل تخليد الذكرى الخامسة والثلاثين للمسيرة الخضراء، وكان برنامج هذه الزيارة حافلا بالأنشطة وذلك من خلال اللقاءات المقررة في برنامج يومي 6/7 من نونبر الجاري، وقد زار بوستة خلالها مقر فرع حزب الاستقلال ببروكسيل يوم السبت 6 من الشهر الجاري وذلك لتفقد أحوال مناضلي الحزب، وفي هذا الإطار ترأس طاولة مستديرة بحضور كل من الأخ أحمد القروطي مسؤول فرع الحزب ببروكسل، ومسؤول الشبيبة الاستقلالية الأخ فيصل دومكسا ومسؤول فرع الحزب بمدينة شارل لوروا الأخ عبد المولى لفحل مع مجموعة من المناضلين من كل أنحاء بلجيكا. و خلال اللقاء المذكور تمت مناقشة عدة قضايا تهم الجالية المغربية ببلجيكا و بأوروبا عامة، كما تم التداول في العديد من الأمور المتعلقة بالاتفاقيات التي أبرمها المغرب مع دول أوربية ومدى نتائجها على أوضاع المغاربة المقيمين في الخارج، هذا مع العلم أن الجالية المغربية تحتل الرتبة الأولى من حيث العدد والاندماج في بلجيكا على الخصوص. ومن تلك الاتفاقيات ما هو مرتبط بقضايا الهجرة من المغرب نحو دول كثيرة في أوروبا ومن هذه الدول بلجيكا طبعا التي تستعمل مثل هذه الاتفاقيات بشكل ينم عن عدم احترام قرارات المغرب، خاصة حين يتم ترحيل مغاربة دون وضع حالاتهم الصحية في الاعتبار، وبالتالي فالمغرب في هذا الحال من الدول الأكثر تساهلا لأنه يتم ترحيل مغاربة في وضعية صعبة وبدون ضمانات أو تعويضات. وانصب النقاش كذلك على دور المجلس الأعلى للمغاربة المقيمين في الخارج، وفي هذا السياق تم التركيز على تطبيق القرار الملكي السامي المتضمن في خطاب جلالة الملك في 6نونبر2005 والدعوة إلى تمثيلية للجالية في البرلمان وذلك لأحقيتها في ممارسة المواطنة الكاملة ولضمان مشاركة ناجعة في كل مؤسسات ومجالات الشأن العام وهذا المطلب يتزامن مع نفس اليوم بعد 5سنوات من الخطاب الملكي السامي. وتطرق أعضاء مكتب فرع حزب الاستقلال ببلجيكا في اللقاء ذاته إلى المشاكل التي تخص حياتهم اليومية بالمهجر وما يتعلق بالقنصليات ومشاكل الاكتظاظ المستمر على أبوابها وذلك لعدة أسباب منها قصر الأجل المخصص لتغيير الوثائق الرسمية من جوازات سفر وبطائق للهوية والمحدد في 2011، وقد تمت المطالبة بتمديد هذا الأجل إلى غاية 2013 لتخفيف الضغط والرفع من عدد الموظفين بالقنصليات لتسريع الإجراءات في عمليات التسجيل ومصلحة البصمات وتطوير وسائل تبصيم المواطنين بالاستفادة من التكنولوجية، وتخفيض سعر رسوم الطوابع، نظرا للإمكانيات المحدودة للعائلات ولفئة من المهاجرين السريين التي تعيش ظروفا صعبة وعدم توفرها لدخل مستقر بالإضافة إلى التهميش الذي يتعرض له من جهات مختلفة. وأوضح الأخ بوستة العديد من الأمور المرتبطة بالقوانين ومدى فعاليتها في إطار العلاقة مع الدول الصديقة، ووقف عند تفاصيل هامة جدا ما يدل على اهتمامه بقضايا الجالية وهو ما أعطى انطباعا جيدا في أوساط الشباب المتشبث بالوطنية الكاملة. وتم طرح عدة اقتراحات لصالح الجالية خاصة الملفات العالقة في المحاكم المغربية والمتعلقة بالزواج والطلاق. وقد دام لقاء الأخ بوستة مع مناضلي حزب الاستقلال ببلجيكا أزيد من 3ساعات وتمت المناقشة في أجواء هادئة وركز اللقاء على الدعم المعنوي خدمة لقضايا الجالية، ومن مطالبها تنظيم مخيم صيفي لأبناء الجالية وتعيين مساعدين في القنصليات لتسريع الإجراءات الإدارية والاعتراف بالتأمين الصحي البلجيكي وإنشاء مكاتب لوضع الشكاوى وفك العزلة عن الجالية ودعم الروابط بينها والوطن الأم من خلال التمثيلية الحقيقية والنزيهة. واختتم النقاش بالتركيز على تبليغ مطالب أبناء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا إلى المسؤولين والمعنيين مباشرة بهذه القضايا، كما تم التركيز على بذل مجهودات كبيرة في سبيل الوصول إلى حل لأغلب المشاكل التي يعانيها أفراد الجالية ببلجيكا.