توجت الحرب الإستباقية التي تخوضها السلطات الأمنية بالبلاد ضد الارهاب بتفكيك خليتين إرهابيتين كانتا تسعيان لتنفيذ هجمات داخل المغرب وتمس بأمنه الداخلي، وتركز هذه السياسة على التنسيق مع بعض الأجهزة الأمنية على المستوى الإقليمي والدولي. و أعلن بيان لوزارة الداخلية أنه في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية الرباط لمحاربة الإرهاب، تم مؤخرا تفكيك خليتين إرهابيتين تتكونان على التوالي من أربعة وخمسة أفراد من بينهم مواطن يحمل الجنسية اليمنية، على صلة وطيدة بتنظيم القاعدة، مبحوث عنه من طرف سلطات بلده، وكذا معتقلان سابقان كانا قد أدينا بسبب تورطهما في قضايا إرهابية. وأوضح البيان أن "التحريات أسفرت على أن الخلية الأولى التي أطلقت على نفسها إسم "جبهة الجهاد الصحراوية" والتي يتزعمها أحد المتطرفين وهو مقيم سابق بالديار الايطالية وموال لجبهة (البوليساريو)، كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية". أما الخلية الثانية فكانت - يضيف البيان - تنشط في مجال استقطاب وإرسال المتطوعين للجهاد بالعراق " بتنسيق مع شبكات تنتمي للقاعدة". وأشار البيان إلى أنه سيتم تقديم أفراد هاتين الخليتين الارهابيتين إلى العدالة وذلك بعد نهاية البحث الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة ووفق الإجراءات والمساطر وكذا الضمانات القانونية المكفولة. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها المغرب عن ارتباط أحد المتهمين بالإرهاب بعلاقة مع جبهة البوليساريو ، والمرة الثانية كذلك التي يعلن فيها عن تورط شخص ينتمي إلى إحدى الدول العربية في تنظيم إرهابي كان يعتزم القيام بعمليات إرهابية في المغرب، بعد الفلسطيني يحيى الهندي الذي تتهمه السلطات المغربية بتزعم خلية إرهابية مكونة من تسعة أشخاص، بعد أن أفرج عن اثنين منهما، وكان أعلن عن تفكيكها في يونيو الماضي. ووجهت للهندي تهم »تشكيل عصابة إجرامية من أجل إعداد وتنفيذ أعمال إرهابية في المغرب، والتحريض على ذلك«.