استقبل مستشفى محمد الخامس ليلة الأربعاء / الخميس 13 تلميذة داخليات بالثانوية التأهيلية لالة أمينة بمكناس ، وهن في حالة إغماء. وتشير بعض المصادر إلى أن السبب يعود إلى سماع التلميذات لصوت غريب، عندما كن منهمكات في مطالعة دروسهن. الأمر الذي تضاربت حوله مواقفهن، فهناك من التلميذات من اعتبرته، صوت انفجار، وأخريات ركزن على صوت آلة لثقب الحائط. فيما أكدت إحداهن أن يكون الصوت صادرا عن تحريك طاولة في قاعة بعيدة. وذهبت تلميذة الى حد القول أن «جنيا» أمسك بيدها ولم يفارقها إلا بعد تلاوة ما تيسر من القرآن، يضيف نفس المصدر. وفي تصريح لمسؤول تعليمي أبرز أن الأمر مجرد أوهام وتهيؤات لا علاقة لها بالواقع، حيث أكد أن الداخلية تخضع لمراقبة أمنية وخاصة في الليل، وأن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذه الواقعة / الوهمية. من جهته أوضح مدير الأكاديمية، أن الأمر لا يعدو أن يكون أوهاما مرتبطة بضغوطات نفسية ناتجة عن الكد في التحصيل الدراسي، وكذا البعد عن الأسرة، وما صدر عن الفتيات ما هي إلا مشاعر غير مبررة، لعدم وجود سبب مقنع وواضح. وفي السياق نفسه، ومن خلال تحدثه مع التلميذات أعطى أحد الأطباء فرضية الصورة المخيفة التي حملتها الفتيات عن الداخلية قبل قدومهن إليها، حيث نُعتَتْ من طرف من سبقتهن بكونها «مسكونة» مما تولد عند بعضهن حركة اختلاجية لا يمكن التحكم فيها في مثل هذه الحالات. وقال إنها ردة فعل لموقف معين نتج عنه ذعر من شيء وهمي لا وجود له. وأشار إلى أن جميع التلميذات غادرن المستشفى وهن يتمتعن بنفسية مرتفعة. ويشار إلى أنه عند تلقي الخبر هرع إلى عين المكان مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم والنائب الاقليمي، ورجال السلطة والأمن والإسعاف، بالاضافة إلى ممثلي الجامعة الحرة للتعليم، وقد تعامل الجميع مع الموقف برزانة إلى أن عادت الفتيات إلى داخليتهن في الساعة العاشرة من نفس الليلة.