سجل الدولار, يوم الاثنين, بعض الارتفاع عن مستوياته المتدنية شبه القياسية مقابل الأورو, بعد إعلان الخزانة الأمريكية ومجلس الاحتياطي الاتحادي عن سلسلة من التدابير لاستعادة ثقة المستثمرين في مؤسستي فاني ماي وفريدي ماك الامريكيتين للقروض العقارية. وعززت الخزانة الأمريكية خطوطها الائتمانية المباشرة للشركتين اللتين تملكان نصف الرهون العقارية في الولاياتالمتحدة كلها, وكشفت عن احتمال شرائها لأسهمهما اذا اقتضت الضرورة. وصرحت الشركتان أن لديهما سيولة مالية كافية وقدرة كبيرة على الحصول على المال, في محاولة لتدارك موقعها داخل السوق في ظل الأزمة الائتمانية التي بدأت قبل عام بفعل التخلف عن سداد رهون عقارية عالية المخاطر. وكانت شكوك في مدى متانة وضع الشركتين العملاقتين قد أثارت مخاوف المستثمرين في العملة الأمريكية لأن العديد منهم في مختلف أنحاء العالم وخاصة بنوك مركزية في اسيا يستثمرون في سندات الشركتين التي تبلغ قيمتها نحو خمسة تريليونات دولار. وفي ذات السياق تحدثت وسائل إعلام أمريكية الأسبوع الماضي عن احتمال تدخل الحكومة الأمريكية لتأميم الشركتين اذا ساء وضعهما المالي. كما أثارت وضعية شركة «»اندي ماك بانكورت»» للإقراض العقاري التي اضطرت الحكومة إلى تأميمها, فيما وصفته هذه الصحف بثالث أكبر انهيار مصرفي في تاريخ الولاياتالمتحدة.