هو إصرار لا محالة من طرف عمدة المدينة وكل من له مسؤولية تتعلق بتسيير الشأن المحلي لمجلس مقاطعة سيدي البرنوصي على أن تظل الحالة كما هي عليه بالكورنيش إن صح التعبير أو شاطئ النحلة الذي أصبح للأسف الشديد مطرحا للأزبال والنفايات والترخيص لبناء المستودعات فوق رمال الشاطئ دون حياء ولا خجل ، وغض الطرف عن تشييد مرائب للحاويات دون تدخل من الجهات المسؤولة، وهنا يتحمل المسؤولية رئيس المقاطعة والمنتخبين فكان على المسؤولين الإهتمام بهذا المتنفس الوحيد لساكنة عمالة سيدي البرنوصي كما هو الشأن بكورنيش عين الذئاب، وبسبب الإهمال أصبح مرتعا للمتسكعين وبوابة مشرعة للإنتحار ،هي خدمة جماعية ربما لمن سئموا الحياة طالما أن لا شئ جميل في محيط مقاطعة سيدي البرنوصي يبعث الأمل. هو إصرار إذن لأن الموضوع عرضت له جريدة العلم من زوايا مختلفة عدة مرات دون أن تتحرك همم القيمين على الشأن المحلي في زمن يتحدث فيه الجميع عن تأهيل المدن والمقاطعات وجعلها قبلة للإستثمار المنتج في مجال السياحة والترفيه . فمن حق المواطنين الفقراء والمستضعفين الذين ليست لهم إمكانيات الذهاب إلي كورنيش عين الذئاب وكورنيش مدينة المحمدية وهم الفئة التي تؤدي الضرائب رغم قساوة العيش أن يصرخوا ضد هذا الإقصاء والتهميش المقصود وضد مصادرة حقهم في الفسحة والجمال وزرقة البحر، وقد علمنا أن بعض جمعيات المجتمع المدني تعتزم الإستنجاد بجلالة الملك لزيارة المنطقة والوقوف على الحالة المزرية التي يتخبط فيها أجمل شاطئ بشمال مدينة الدارالبيضاء على طول 5 كيلومترات، فهل يلتفت عمدة المدينة ورئيس مقاطعة سيدي البرنوصي وكل من يتحمل على عاتقه مسؤولية الشأن المحلي أن يمشوا قليلاً على أقدامهم لربما قد يكون لتواضعهم أثر في إرجاع البسمة لكورنيش شاطئ النحلة بسيدي البرنوصي ورد الإعتبار لساكنة البرنوصي المغلوبة على أمرها