شب حريق قوي بمنازل صفيحية بحي النمسية بتمارة، وأتى هذا الحريق على منزل بأكمله، حيث لم يبق منه إلا الرماد المنتشر، بعد أن فقد أصحابه كل أمتعتهم وملابسهم، وبقي الجميع يفترش الأرض ويلتحف السماء. وأصابت ألسنة النيران المنازل المجاورة مخلفة أضرارا مادية مهمة. الملفت للانتباه في هذا الحادث التأخر الواضح لرجال المطافئ. حيث نقل لنا شهود عيان بعين المكان بأنهم حاولوا الاتصال المتكرر عبر الهاتف برجال المطافئ قبل حلول الكارثة دون أن يتلقوا جوابا. مما دفع بأحد الجيران إلى التوجه عبر سيارته لإخبارهم بالموضوع. خاصة وأن الحريق لم يكن يبعد عن المقر الاقليمي للوقاية المدنية إلا بخمسة دقائق تقريبا. واستغرب الجيران الذين أخذوا المبادرة في التصدي للنيران الملتهبة عدم التفاف السلطات المسؤولة إلى وضعية هذه الأسر التي تضررت، وخلف لها الحريق خسائر مادية جسيمة. بل الأكثر من هذا أن مكاتب المسؤولين سدت في وجههم، بحثا عن الدعم والمساندة. وما أحوجهم إلى ذلك خاصة وأننا في شهر رمضان المبارك الذي تحن فيه قلوب المحسنين إلى عمل الخير. فهل سيلتقط المسؤولون الرسالة للتذكر بأن هناك أسر أصبحت مشردة بنسائها وأطفالها تنتظر التفاتة إلى ما أصابها.