ودع الأرجنتيني ليونيل ميسي آخر نجوم من فئة (خمس نجوم) مونديال جنوب إفريقيا 2010، وهو يجر ذيل الخيبة بعد أن خرج منتخب بلاده من العرس الكروي العالمي بخسارة مذلة أمام نظيره الألماني 0/4. رونالدو .. كل ما «فجره» بصقة وأثبتت النهائيات ال 19 أنها بطولة الأداء الجماعي، وليس النجوم على الإطلاق، لأن أيا من النجوم الكبار الذين توجهت الأنظار إليهم قبل انطلاق العرس الكروي لم يقدموا أي شيء يذكر، وأكبر مثال على ذلك كان البرتغالي كريستيانو رونالدو «أغلى لاعب في العالم» الذي دون اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين أخفقوا في فرض سطوتهم على المسرح العالمي بعد ما فشل في إظهار أي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الإنجليزية، الإسبانية، والأوروبية، وودع مع «برازيل أوروبا» نهائيات جنوب إفريقيا خالي الوفاض بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الإسباني بطل أوروبا 0/1. وعد نجم ريال مدريد الإسباني بأن «يفجر» نجوميته في العرس الكروي العالمي الأول على الأراضي الإفريقية، لكن كل ما «فجره» هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده. روني .. أسوأ «الأسود الثلاثة» أما الإنجليزي واين روني فكان وضعه أسوأ من زميله السابق في مانشستر يونايتد الإنجليزي لأنه كان على الأرجح أسوأ لاعبي المنتخب الإنجليزي، حيث قدم أداء متواضعاً للغاية خلافاً للمستوى الرائع الذي قدمه مع «الشياطين الحمر» الموسم الماضي محليا وأوروبيا، وكان ظل المهاجم الذي أرعب دفاعات الخصوم وودع النهائيات دون أن يسجل أدنى هدف، بل إنه لم يهدد حتى مرمى المنتخبات التي واجهها منتخب «الأسود الثلاثة» إلا في حفنة من المناسبات ليخرج أيضا خالي الوفاض بعدما ودع الإنجليز النهائيات من الدور الثاني أيضا لكن بهزيمة مذلة أمام الألمان 1/4 هي الأقسى لهم في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات. كاكا .. في سبات عميق ولم يكن وضع البرازيلي ريكاردو كاكا زميل رونالدو في ريال مدريد الإسباني أفضل على الإطلاق، إذ كان بمثابة الحاضر الغائب في المباريات الخمس التي خاضها «منتخب البرازيل»، ورغم أنه كان صاحب ثلاث تمريرات حاسمة فهو لم يقدم المستوى المتوقع منه كقائد فعلي على أرض الملعب . وقرر مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونجا أن يستبعد رونالدينيو عن التشكيلة التي تخوض نهائيات العرس الكروي لأن نجم برشلونة الإسباني السابق لم يقدم المستوى المطلوب مع فريقه الحالي ميلان الإيطالي، لكن المفارقة أنه راهن على كاكا رغم أن الأخير كان «أسوأ» من رونالدينيو خلال الموسم الماضي مع ريال مدريد الإسباني الذي أنفق 65 مليون أورو لضمه من ميلان أيضا، وكان رهانه في غير محله على الإطلاق لأن الجميع توقع أن يستفيق هذا النجم الكبير من سباته في الدور ربع النهائي أمام هولندا، إلا أنه لم يقم بشيء سوى اختبار حارس البرتقالي مرة واحدة ليودع «سيليساو» النهائيات بخسارته 1/2. أما بالنسبة لميسي فمن المؤكد أن النجم الأرجنتيني كان أفضل من النجوم الثلاثة الآخرين، بفضل تحركاته ولمحاته الفنية، لكنه فشل في الارتقاء إلى مستوى المسؤولية التي وضعها على عاتقه مدربه في المنتخب دييغو مارادونا الذي قال علنا بأن «ليو» هو خليفته، إلا أن النجم الملقب ب»البعوضة» لم ينجح في نقل التألق اللافت الذي قدمه مع فريقه الكاتالوني إلى المنتخب الوطني وبقيت عروضه «خجولة». وأما بالنسبة لمسألة النجوم في هذه المنتخبات فهي معادلة لمفهوم «تذويب» النفس لخدمة الجماعية وإن كان كل من هؤلاء المنتخبات يملك لاعبين لا يقلون شأنا على الإطلاق عن رونالدو وكاكا وروني وميسي، مثل توماس مولر، دافيد فيا، تشافي هرنانديز، اندريس انييستا، ودييغو فورلان. وعندما تنطلق فعاليات الدور قبل النهائي للبطولة اليوم، ستقتصر المنافسة على فريق وحيد من أمريكا الجنوبية هو منتخب أوروغواي، وثلاثة منتخبات من أوروبا هي: إسبانيا وألمانيا وهولندا.