كعادتها دأبت مؤسسة زهور الزرقاء كل سنة على إقامة حفل اعذار للأطفال في ظروف صحية جيدة، وقد تم أخيرا استقبال أزيد من مائة طفل أصغرهم لم يتجاوز الشهرين من عمره، وقد حظي كل طفل أو رضيع بفحص طبي داخل المؤسسة قبل عملية الاعذار التي اشرف عليها طاقم طبي متخصص. وقد كانت أجواء الفرح والاطمئنان سائدة وسط الأمهات اللواتي حرصن على القدوم والاستفادة من هذا النشاط الخيري الذي تقيمه المؤسسة التي فتحت بابها حتى لأطفال اسر قدموا من أحياء بعيدة عن حي يعقوب المنصور حيث يوجد مقر مركب زهور الزرقاء، بل منهم من أتى من مدينة تمارة وذلك لما تحظى به الجمعية من سمعة طيبة وسط السكان ..وهو الأمر الذي لم يزعج المشرفين على العملية وأيضا الطاقم الطبي..مع الاحتفاظ بإجبارية الفحص قبل الختان وفي سؤال لطبيب المؤسسة عن عملية الختان واهمية الفحص الاولي قبل العملية اجاب ان هذا الفحص ضروري، مؤكدا ان اغلب الحالات طبيعية وفي صحة جيدة..وبالنسبة لرتق الجرح فق تم تجاوز الطرق التقليدية واصبح الليزر هو الوسيلةالمستعملة حاليا الامر الذي يبعد امكانية تعفن الجرح ويجعل الرضيع يشفى سريعا.. وفي تصريح لأسماء فرج الفاسي المسؤولة عن الشأن الاجتماعي داخل المؤسسة للعلم، أكدت فيه أن الهدايا التي قدمت للأطفال هي من تبرعات المحسنين، ومن بعض عضوات الجمعية ، وذلك حرصا منهن على إبقاء العلاقة التي تربط مؤسسة زهور الزرقاء بالسكان منذ التأسيس إلى الآن علاقة متينة تغلب عليها روح المسؤولية والود والرغبة في خلق أجيال تنعم بما لم تحظ به الأجيال السابقة، داخل حي يعقوب المنصور الشعبي المعروف على مستوى مدينة الرباط،، والذي تعتبر مؤسسة زهور الزرقاء إحدى أهم معالمه وأيضا منفذا أساسيا للتعلم والتكوين المهني وكذا محاربة الأمية وتعلم اللغات، إضافة إلى المكتبة الفسيحة المفتوحة للعموم وأيضا العمل الخيري الذي يدخل في إطار البرامج الاجتماعية الأساسية للجمعية، وحفل الاعذار الذي ينظم كل سنة هو جزء من هذا النشاط... تضيف أسماء فرج التي كانت تتابع سير العملية صحبة عضوات من المكتب التنفيذي لجمعية زهور الزرقاء.. يشار إلى أن عدد الرضع تجاوز إلى حدود وجودنا معهم 108 طفل ..ما يعني إدخال الفرحة على أزيد من مائة أسرة..وكانت الأمهات مع أطفالهن ذلك الصباح متميزات باللباس التقليدي الذي يلبس في الأفراح وكذا الصغار وحتى الرضع مع لمسة الحناء في الأيادي الصغيرة..ما جعل الأمر يشبه بيت العائلة الكبير الذي يجمع في حضنه كل الأحبة.. وفي تصريح لإحدى الأمهات عبرت فيه عن اطمئنانها لإجراء عملية الختان لصغيرها داخل المؤسسة وذلك كون العملية يجريها طبيب جراح، ويتابعها منذ البداية طبيب المؤسسة ، الأمر الذي يعفينا من مصاريف المصحة والتنقل، تضيف هذه الأم التي كانت تجلس مع اخريات داخل حديقة المؤسسة ،واضافت سيدة اخرى" علاقتنا مع جمعية زهور الزرقاء متواصل بل هي بيت لنا، ولا نشعر اننا خارج بيتنا الحقيقي..فكل جزء من هذه المؤسسة تربطنا به ذكرى حميمية ..وللطفل اهمية كبرى داخل برامج الجمعية..سكتت الام لترتفع اصوات الزغاريد والموسيقى..