وقع أخيرا في قبضة المصالح الأمنية بمراكش المجرم الخطير س.ي البالغ من العمر 29 سنة، والمعروف بلقب «النّايْكا» وبسوابقه العدلية وعملياته الإجرامية الخطيرة المتنوعة التي كان ضحيتها مواطنون وفتيات بمنطقة سيدي يوسف بن علي وبجماعة تسلطانت. عملية إلقاء القبض على هذا المجرم الذي أتعب المصالح الأمنية وذلك بالنظر لقدرته على الاختفاء عن الأنظار كلما أحس بخطر محدق به، تطلبت واستدعت استنفار أعداد هامة من عناصر الأمن الذين فرضوا طوقا أمنيا محكما لمدة 20 يوما متواصلة وبكل النقاط والأماكن التي يقصدها أو يلج إليها بالمناطق المذكورة آنفا. عملية الحصار والمراقبة المشددة أرهقت وأنهكت المتهم «النايكا» وأجبرته في الأخير على أن يقصد يوم الخميس الماضي منزل خليلته بدرب أكرام بسيدي يوسف بن علي ليقع فريسة في أيدي عناصر الشرطة القضائية وبحضور رئيسها حسين مكوار. سجل هذا المجرم حافل بالسوابق العدلية والعقوبات الحبسية المتباينة المدة كانت آخرها سنة نافذة ليتم إطلاق سراحه قبل نفاذها في إطار العفو الملكي غير أن ذلك لم يثنه عن العزوف لمزاولة نشاطه الإجرامي. واشتهر النايكا بتهديده لضحاياه من المواطنين والمواطنات بأسلحة بيضاء ضمنها سيف كبير وسلبهم ممتلكاتهم أو الاعتداء عليهم. هذا المجرم قام بسرقة سيارات وحوالي 80 دراجة نارية من نوع «ياماها»، ونشاطه الإجرامي لم يقف عند هذا الحد ليشمل اعتداءات على الجنس اللطيف وقيامه باختطاف عدد كبير من القاصرات واغتصابهن، إحداهن مازال مصيرها مجهولا. المتهم كان موضوع عدة مذكرات بحث أمنية ومركز الدرك الملكي بجماعة تسلطانت بعد قيامه بعدة اعتداءات وسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وارتباطا بالموضوع سمحت عملية التفتيش بمسكن المجرم بالعثور على أسلحة بيضاء متنوعة الحجم كانت أداة تنفيذه لنشاطه الإجرامي ليتابع على خلفية ما سبق بتهم مرتبطة بالسرقة والتهديد بالسلاح الأبيض.