أفادت مصادر ، أن خمس مذيعات من قناة الجزيرة الفضائية،قدمن استقالتهن، بسبب خلافات مع الإدارة، فيما الدافع قد يكون مرتبطا ب»مضايقات فى اللباس والمظهر العام» طبقا لصحيفة «الحياة» اللندنية. وذكر مصدر قريب من القناة فضل عدم الكشف عن اسمه أن المستقيلات هن اللبنانيات؛ جمانة نمور، ولينا زهر الدين، وجلنار موسى، والتونسية نوفر عفلى، والسورية لونا الشبل. من جهتها قالت صحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة يوم الأحد الماضي إن «الاستقالة الجماعية سببها مضايقات سببتها ملاحظات وانتقادات وجهت للمذيعات فى إطار تشديد إدارة الشبكة وإدارة التحرير فيها على موضوع اللبس والاحتشام والمظهر العام. « وقالت صحيفة «الحياة» الصادرة في لندن في تقريرها حول الموضوع ،أن لجنة التحقيق التي ترأسها (خالد عبد الله الملا) أصدرت توصياتها الثلاثاء الماضي. وخلصت إلى أن «الشكل والمظهر العام للمذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج على الشاشة من حق الشبكة القانوني» وأن من حقها «وضع شروط وضوابط مقننة للشكل بما يتناسب مع روح القناة ومبادئها والصورة التي تود نشرها». ورفضت لجنة التحقيق شكوى المذيعات من «حيث الأسلوب والمضمون واعتبرتها مخالفة للإجراءات المتبعة في الشبكة حيث قدمت كشكوى جماعية»، ونفت لجنة التحقيق تهمة «التحرش» التي وردت في شكوى المذيعات ضد نائب رئيس التحرير أيمن جاب الله، ورأت أن تصرفاته كانت متوافقة مع الصلاحيات الممنوحة له في تأدية وظيفته، ولم يصدر منه أي قول سواء مباشر أو منقول يسيء إلى سمعة أي من المذيعات ،وأن ملاحظاته كانت تشير فقط إلى موضوع اللبس والمظهر العام على الشاشة، ولا يوجد فيها ما هو شخصي. وتوصلت لجنة التحقيق في شبكة الجزيرة الفضائية إلى نتيجة فحواها أن رئيسة قسم المكياج (لويز أبوسنة) التي قدمت شكوى ضدها أيضاً «لم تسىء إلى أي من المذيعات أو الموظفات في قسم المكياج وأن الشكوى ضدها ناتجة من اختلاف في الأسلوب المهني واختلاف في الثقافة واللغة». وعلى رغم أن لجنة التحقيق فندت الشكوى ضد نائب رئيس التحرير، وبرأته من تهمة «التحرش» إلا أنها «تفهمت حساسية الموضوع محل الشكوى ودعت إدارة الشبكة لوضع ضوابط في شأن الزي وأوصت بوضع دليل شامل للملابس والمظهر العام للمذيعين والمذيعات على الشاشة، بحيث يتضمن العقوبات في حال المخالفة. ودعت اللجنة أيضاً الى تعيين مسؤولة أزياء لتقديم النصح والاستشارة في شأن لبس ومظهر المذيعات. وخولت رئيس التحرير أحمد الشيخ ونائبه أيمن جاب الله لتنفيذ السياسات الخاصة بالمظهر العام بما في ذلك اللبس والمنظر العام الخاص بالمذيعين ومقدمي البرامج. وفي مؤشر لوضع حد للملاحظات الشفوية التي أغضبت المذيعات، شددت اللجنة على «ضرورة إرسال الملاحظات والتنبيهات الخاصة بالمخالفات حول اللبس والمظهر للمذيعات والمذيعين كتابياً، تفادياً لأية مواقف غير إيجابية قد تؤدي إلى عدم ارتياح المذيع أو المذيعة». إلا أن مصدرا من القناة أكد أن ربط الاستقالة بموضوع اللباس هو «تكهنات»، وقال «لا أستطيع الخوض في الأسباب وهى أسباب أكبر وأعمق مما ورد في وسائل الإعلام»، مشيرا إلى أن المذيعات لا يزلن حتى الآن يعملن في قناة الجزيرة. إلى ذلك، علم أن بعض مراسلي الشبكة استقالوا أيضاً، بينهم مدير مكتب القناة في القاهرة حسين عبد الغني، بحسب المصادر التي أشارت إلى استقالة مراسل في اليمن وآخر في ألمانيا. وعلم أيضاً أن عرار الشرع، وهو مسؤول في التحرير، سيلتحق بقناة «الحرة»، وكذلك إسلام صالح الذي كان في وقت سابق مديراً لمكتب «الجزيرة» في الخرطوم قبل أن تبعده السلطات السودانية. ويتوقع في ضوء كل هذه التفاعلات أن تجري الجهات المعنية دراسة ومراجعة للأسباب والسياسات التي أثارت الاحتقان والغبن في أوساط المذيعات وبعض العاملين في القناة، في سبيل دعم مسيرته .