قالت «حركة السلام الآن» الإسرائيلية إن عمليات البناء الأولي بدأت في 14 وحدة استيطانية سكنية في «بؤرة معاليه داود» الاستيطانية بالقدسالشرقية. والبناء المزمع هو مجمع إسكاني يُخطط لإقامته داخل حي رأس العامود، ويتوقع أن يصبح المجمع أكبر مشروع إسكاني يهودي في القدسالشرقية إذا سارت الأمور وفقا للمخططات. وأضافت الحركة، في بيان صحفي، أن المجمع سيضم 104 وحدات سكنية عند اكتمال بنائه، وسيُربط بمجمع «معاليه زيتيم "القائم حاليا في الحي. وحسب «حركة السلام الآن»، لا تتطلب التجديدات الجارية حاليا داخل المجمع رخصا من البلدية أو من الحكومة ولا تستطيع أي منهما التدخل. وكان المبنى سابقا يضم مقر شرطة رأس العامود الذي نقل لاحقا إلى منطقة "أي 1" الاستيطانية قرب مستوطنة معاليه أدوميم. وبعد انتقال الشرطة ، حُولت السيطرة على المنطقة إلى لجنة الجالية البخارية التي تمتلك العقار منذ ما قبل عام 1948. و حسب المخطط، سيتم هدم مقر الشرطة السابق بالكامل، وستستبدل به سبعة مبان يتألف كل منها من أربعة أو خمسة طوابق. وحذرت الحركة من أن الوحدات السكنية الإضافية في القدسالشرقية من شأنها نسف المفاوضات غير المباشرة الحالية، بل كل المفاوضات المماثلة في المستقبل. وجاء في البيان أن مثل هذه النشاطات ستخلق وضعا لا عودة فيه يحول دون التوصل إلى اتفاق بشأن القدس. في هذا الوقت ، يعلن وزير الداخلية الاسرائيلي ، ايلي يشائي ، عن اجتماع مقبل للجنة المكلفة خصوصا بالسماح ببناء مساكن في القدسالشرقية رغم معارضة الولاياتالمتحدة. وقال يشائي لصحيفة «يوم ليوم»، الناطقة باسم «حزب شاس» المتطرف، الذي يرأسه «انوي دعوة لجنة التخطيط والبناء في القدس الى اجتماع في اسرع وقت ممكن لاطلاق اعمال البناء في رامات شلومو. لكن هذه المرة المحادثات لن تجري خلال زيارات مسؤولين اميركيين الى اسرائيل». ولم يوضح يشائي، الذي يتولى ايضا منصب نائب رئيس الوزراء ، في اي موعد سيعقد اجتماع هذه اللجنة. وكان الاعلان عن مشاريع البناء في القدسالشرقية وراء الازمة التي اندلعت مع الولاياتالمتحدة، في مطلع مارس الماضي، حين وافقت وزارة الداخلية الاسرائيلية على بناء1600 مسكن جديد في رامات شلومو, الحي الاستيطاني الذي يقيم فيه يهود متطرفون في خضم زيارة نائب الرئيس الاميركي ، جو بايدن، الى اسرائيل. واكد يشائي ان «الحكومة الاسرائيلية لم تتراجع ولن تتراجع امام الولاياتالمتحدة ، وستواصل اعمال البناء في كل انحاء القدس, العاصمة الابدية للشعب اليهودي». من جهته، اكد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، داني ايالون، لاذاعة الجيش الاسرائيلي، ان موقف يشائي يعكس «الموقف الرسمي للحكومة, لا يمكن لاحد ان يوقف البناء في القدس». وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تعهد ايضا بمواصلة البناء في القدس بمناسبة الذكرى الثالثة والاربعين لضم اسرائيل القسم الشرقي من القدس الذي لم تعترف به المجموعة الدولية. ويشكل الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة ، بما يشمل القدسالشرقية ، احد ابرز العراقيل امام المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين ، التي بدأت الاحد الماضي، في جو من الارتياب الشديد.