الرجال أصبحوا أكثر استخداما لمستحضرات التجميل ويستغرقون وقتا أطول من النساء للبحث عن مظهر أفضل وأكثر أناقة، اكتشفت الباحثون عن طريق إجراء دراسات على ما يقرب من 3000 من الذكور أن الرجال يخصصون في المتوسط 83 دقيقة يوميا في الاهتمام بمظهرهم، والتي تتضمن حلاقة وترطيب الذقن، وتصفيف الشعر وانتقاء الملابس الأكثر أناقة واختيار العطر المناسب. فبينما تمثل تلك المكتشفات خلافا للاعتقاد السائد والذي يؤكد أن المرأة تمضي وقتا أطول في الاهتمام بمظهرها وأناقتها، فقد أثبتت الدراسة أن المرأة تقوم بتصفيف شعرها وارتداء ملابسها ووضع الماكياج في 79 دقيقة فقط أي اقل من الرجل. من ناحية أخرى اكتشف الباحثون البريطانيون أيضا أن الرجل في المتوسط ينفق 19 بنسا فقط على منتجات العناية الشخصية والزينة والذي يعد بدوره أقل من المرأة التي تنفق 25.22 جنيه إسترليني شهريا، أو 302.64 جنيه إسترليني في السنة ويؤكد الخبراء أنه في الماضي كان من المعتاد أن يبدو الرجال اقل اهتماما بمظهرهم وأناقتهم كما كانوا لا يمضون وقتا طويلا في الاعتناء بمظهرهم ، فكانت لا تمر أكثر من بضع دقائق حتى يصبح الرجل على استعداد للنزول في الصباح. لكن في الوقت الحاضر ومع التطور السريع الذي يشهده العالم أصبح المجتمع يقدر الرجل الذي يعتني بمظهره ويهتم بأناقته ويضع العطور، ويبدو أن الرجل أدرك ذلك جيدا وبدأ يبذل جهدا كبيرا للاعتناء بمظهره والاهتمام بأناقته. وأضاف الباحثون أنه في الماضي كان العديد من المشاهير ونجوم المجتمع يتسمون ببعض السمات التي تتماشى مع عدم اهتمام الرجل بأناقته بالقدر الكافي، مثل عدم اهتمامهم بحلق ذقونهم أو الاهتمام بمظهرهم بالصورة الكافية. ولكن الآن ومع تطور العصر وتطور عقلية الرجل أصبح أكثر اهتماما بأناقته وأصبح المشاهير والنجوم المفضلون هم الأكثر اهتماما بأناقتهم وأكثر اعتناء بأنفسهم كما أصبحوا أكثر جرأة في استخدام مستحضرات التجميل الخاصة بالرجل مما يثبت صحة مكتشفات الدراسة بأنهم أصبحوا يمضون ساعات في الاستعداد للخروج. من ناحية أخرى اكتشفت الدراسة أن الرجال يمضون في المتوسط 23 دقيقة يوميا في الاستحمام والإفطار أثناء الاستعداد للذهاب للعمل، مقابل 22 دقيقة للنساء. كما أثبتت الدراسة، أن الرجال يستغرقون 18 دقيقة أثناء الحلاقة، بينما تستغرق النساء 14 دقيقة في تقليم الأظافر، ويرجع بعض الخبراء السبب في كون الرجال يمضون فترة أطول في الاستعداد ليس الغرور أو التباهي أو الاهتمام الزائد بالمظهر ولكن لأنهم مازالوا مبتدئين في الفنون الخاصة بالتجميل.