حلت أمس الخميس 10 رمضان ذكرى وفاة أب الأمة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس رحمه الله. في مثل هذا اليوم من شهر رمضان الأبرك (1380 هجرية)، رحل الملك الذي سطع في أعين المغاربة على صفحة القمر، زعيم الاستقلال والتحريرالمغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه. وإذ نستذكر هذه الذكرى المفعمة بقدسية العبق الرمضاني الزكي، نستحضر معها الصورة الأثيرة للشعب المغربي الذي لايزيدها الأبيض والأسود،إلا ألوانا وضاءة بالتعبير الصادق، عن قوة تلاحم آصرة الملك والشعب، لطرد الاستعمار الغاشم، وتأسيس أولى لبنات مغرب حر، لا يقبل أن تتنازعه أي قوة، مهما استبدت وطغت، في شبر واحد من ترابه الوطني، ولو كان الثمن الاستشهاد، أو المنفى الذي أداه غاليا، بعزيمة وجلد، جلالة المغفور له محمد الخامس، حتى عاد فعاد الوطن مظفرا. رحم الله محمد الخامس وكل من سار على هدي خطاه في درب الاستقلال.