ان ادارة المنزل والانفاق فيه ومراعاة الاقتصاد فيه هي مسؤوليتك وحدك، قد يكون زوجك رئيس المنزل ولكنك انت التي تديرين شؤونه، ولتذكري ايضا ان منزلك (مؤسسة) اقتصادية انت المسؤولة عنها، فان الجزء الاكبر من دخل زوجك ينفق على المنزل والاطفال ومن ثم يوضع تحت تصرفك وعليك ان تتدبري امورك بحكمة بحيث لا يشيع الاضطراب ولا تواجهك المشاكل المالية دائما، فاذا اظهرت براعة في تدبير ميزانية المنزل فسرعان ما تنالين ثقة زوجك وبعد قليل ستجدينه قد اشركك في جميع اموره المالية وفي عمله فتخلقين بذلك رباطا قويا بينكما، لكن كثيرا من الزوجات للاسف يقضين حياتهن بأكملها بدون ان يعرفن مقدار دخل ازواجهن او في اي الوجوه يصرف هذا الدخل ويكون بينهن وبين ازواجهن دائما ما يشبه الحذر في هذه الامور. ومعرفتك التامة بمقدار دخل زوجك وتصرفك في شؤون المنزل المالية يعطيانك الثقة في نفسك وفي زوجك وفي مستقبل الاسرة، ان ميزانية المنزل ليست مسؤولية هينة، وقلة من النساء هن اللاتي يستطعن ان يؤدين هذا العمل بمهارة خصوصا اذا كن يعملن قبل الزواج ولهن دخل خاص ويحسن ان يعطيك زوجك النقود دفعة واحدة لتتصرفي بها بشرط ان تتصرفي بحكمة مراعية الانفاق الحكيم والبعد عن الاسراف والتبذير اللذين يخلان بميزانية الاسرة، اما ا ذا كنت من النوع الذي يفضل عدم تحمل مسؤولية الانفاق وتتركين زوجك يتصرف في امور المنزل المالية وتحصلين منه على ما يلزمك يوما بيوم فستجدين نفسك بعد قليل لا تعرفين شيئا عن المنزل الذي تعيشين فيه ولا عن دخلكما المالي ومقدار ما تنفقانه وفي اي الوجوه وهذا بداية الاضطراب والمشاكل المنزلية، ان براعة الزوجة الواعية تتمثل في الاقتصاد المنزلي والحرص على دخل الزوج لنتابع الدراسة التالية التي تقدم تحليلا وطرحا علميا للموضوع وتفوق المرأة فيه . ميزانية المنزل تخضع لإدارة الزوجة في غالبية الأحيان. ومع ذلك يجب ألا يكون ذلك مصدر قلق للرجال خاصة إذا عرفنا أنهن أكثر حرصا عليها وتنظيما لها من أزواجهن. وذلك على عكس الاعتقاد السائد بأن النساء أكثر تبذيرا وأكثر إهدارا للمال وللميزانية. فالزوجة تملك أسلوبا في إدارة الميزانية أكثر عقلانية وحكمة من زوجها. هذا ما أثبتته دراسة علمية حديثة تشيرإلى أن النساء يتفوقن على الرجال فيما يتعلق بإدارة شئون الميزانية الأسرية. والذي يرجع بشكل كبير إلى قدرة النساء على التسجيل الدقيق لكافة جوانب النفقات الأسرية. كما أشارت الدراسة أيضا إلى أن النساء أكثر حرصا على عدم تراكم الديون. حيث تحاول السيدات دائما سداد المبالغ المدينة بها على عكس الرجال الذين يفضلون دائما الدفع في آخر وقت، ممكن، ويؤكد الباحثون القائمون بالدراسة أن الزوجات يلتزمن إلى حد كبير بتنفيذ جميع المتطلبات الأسرية بصورة منظمة. ونادرا ما تِقدم الزوجة على تسديد الفواتير في وقت متأخر مثلا أو نسيان سدادها تماما على خلاف الرجل. فعلى مدى سنوات عديدة. كان الاعتقاد السائد بان النساء أكثر إنفاقا وبذخا من الرجال، حيث ساد اعتقاد بان النساء عادة ما ينفقن بترف على شراء الملابس والأحذية، ولكن يبدو أن الرجال لديهم شهرة واسعة فيما يتعلق بفشلهم في إدارة شؤونهم المالية الخاصة في حين أن المرأة تعلم كيف تقوم بذلك. كما أثبتت الدراسة أيضا والتي ضمت 3000 شخص في بريطانيا أن الرجال الذين يحملون بطاقات السحب الآلي تكبدوا ديونا بلغت 2176 جنيها إسترلينيا في المتوسط. في حين أن المرأة تكبدت 1987 جنيها إسترلينيا فواحد من كل أربعة رجال (%25) اعترفوا بانتظامهم في دفع فواتير بطاقات الائتمان الخاصة بهم في وقت متأخر أو حتى نسيانها تماما. لكن عند النساء لم تتعد النسبة % 17 منهن فقط. وأثبتت الدراسة أيضا أن المرأة أفضل من حيث تتبع النفقات بمعدل الضعف عن كثير من الرجال الذين يتجاهلون الأمور الخاصة بتدبير ماليتهم. فبينما يوجد 1 من كل عشرة رجال يعترفون بفشلهم في القيام بذلك، هناك واحدة من بين كل عشرين امرأة فقط هي من تفشل في القيام بهذا الإجراء، وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من %57 من النساء تعرف أين توجه عملية الإنفاق شهريا. ومواعيد كل الالتزامات الأخرى التي لم تسدد بعد داخل المنزل. في حين لاتتجاوز النسبة %54 من الرجال الذين يمكن أن يتباهوا بنفس الشيء. فواحد من كل 20 رجلا اعترف أنه ليس لديه أي فكرة عن موقف ميزانية الأسرة، ودائما ينتهي به الأمر إلى الإسراف في الإنفاق ونسيان دفع فواتير المنزل. ويؤكد الباحثون القائمون بالدراسة أن هذا يعد دليلا واضحا على أن المرأة هي الأفضل في التعامل مع ميزانية الأسرة، فربما تكون تلك المهارات الفائقة هي السبب الذي يفسر قيام المرأة غالبا بتحمل شراء مستلزماتها وملابسها الخاصة. ومن ناحية أخرى، أكدت الدراسة أنه في ظل وجود مزيد من الأجهزة الرقمية المتطورة. أصبح الرجال ينفقون أموالا أكثر لمواكبة أقرانهم في الأمور المتعلقة بالتكنولوجيا، في حين أن الدراسة أكدت أن العديد منهم يعتمدون على القروض لتغطية تلك التكاليف.