أمام تلكؤ المديرية المركزية للتحكيم وعجزها عن اتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات عادلة ومبررة في شأن الحكم الفيدرالي عبد الله مشمور إخراجا له من الوضعية التي هو عليها منذ حوالي ستة أشهر حيث لا هو بالموقوف ولا بالممارس على خلفية ما يعرف ب» مكالمات الوساطة الهاتفية « بادرت عصبة الشرق من خلال لجنة التحكيم التابعة لها وفي غياب مبررات تعتمد عليها تحول دون تعيينه كحكم ساحة حيث استدعته وعينته لقيادة مقابلات بطولة العصبة، وهكذا أدار خلال الأسبوعين الأخيرين ( 21 و 28 مارس 2009 ) مباراتين اثنتين الأولى جمعت بين فريقي رجاء تندرارة وشرف أنجاد وجدة فيما جمعت الثانية بين فريقي حسنية لازاري وأمل السعادة مكسرة بذلك جدار الصمت الذي لف وضعية هذا الحكم على الرغم من استنفاذه لكل الإجراءات التي تتطلبها مثل هذه النازلة من الإستماع إليه وإلى المعنيين بالأمر ومواجهتهم ببعضهم إلا أن التباطؤ المقصود - حسب ما يطهر - في اتخاذ قرار معلل بحيثيات ووقائع مضبوطة وموثقة يطرح أكثر من علامة استفهام بل وقد يفسرعلى أن هناك جهات لها مصلحة في ذلك هذا إن لم يكن في الأمر تصفية حسابات سابقة ، وهو ما أشار إليه الحكم ذاته - وإن كان قد فضل الصمت خلال هذه المدة - في تصريح صحفي سابق من أن الشكاية المقمة في شأنه كيدية ويراد بها تصفية حسابات ليس إلا نافيا بشكل قطعي أن يكون قد قام بما نسب.إليه ، وبتعيين الحكم عبد الله مشمورلإدارة مباريات بطولة العصبة تكون عصبة الشرق قد أعادت ملفه إلى دائرة الضوء واضعة المديرية المركزية للتحكيم أمام الأمر الواقع لعلها تخرجه من رفوفها المنسية للبث فيه ، فهل هي فاعلة ذلك ولوبعد كل هذه المدة التي قاربت نصف عام في وقت تسير فيه البطولة بمختلف أقسامها نحو مراحلها الأخيرة ؟