يبدو أن الحصار الأمني المضروب على العصابات الدولية التي تنشط في تصدير الحشيش عبر البوابة الشمالية،جعل بعضها يولي نشاطه وجهة ميناء الدارالبيضاء،ذلك انه وخلال فترة متقاربة تم ضبط شحنتين من المخدرات كانتا في طريقهما إلى اسبانيا،الأولى تم ضبطها من طرف الجمارك وتزن حمولتها 12طن و385 كيلوغرام كانت معبأة داخل صناديق كرتونية تستعمل عادة لنقل ورق النسخ و الطباعة والتي تصدر إلى أصحابها بالجارة الشمالية اسبانيا،وتم ضبطها داخل مقطورة شاحنة،عند التحقيق مع سائقها دل على المستودع الذي انطلقت منه بحي البر نوصي ،كما دل على هوية مشغله الاسباني الجنسية. على أن العملية الأكثر جرأة والتي تم إحباطها يوم الجمعة من طرف مفتشي الجمارك بالميناء همّت ما مجموعه 1579 كيلوغرام من مادة الشيرا مخبأة داخل 9لفائف من القطن معدة للتصدير إلى شركة تحمل اسم"روزي" مقرها باسبانيا،وتم تعليبها بعناية فائقة بغية عدم ضبطها من طرف الجمارك بحيث لفت على شكل صفائح صغيرة من وزن 5كيلوغرامات أولا بمادة البوليستر، وثانيا بمادة القطن،وثبت عند إجراء التحريات المطلوبة أن الشركة المصدرة للفافات النسيج تحمل اسم "اغرو ايكيبمون"وانتدبت شركة معروفة بنشاطها في النقل والعبور،وباشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها،للوقوف على الجهة أو الجهات المعنية بعملية تصدير هذه الكمية من الشيرا.