أكد المشاركون في اليوم الوطني السادس للمقاولة، الذي نظمه أخيرا بالدار البيضاء مركز مسيري المقاولات الشباب، على أهمية دور مغاربة العالم في تعزيز التنافسية الاقتصادية للمغرب. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار «مغاربة العالم، فاعلو تنافسية المقاولة المغربية»، أن المغرب يعرف منذ عدة سنوات نموا اقتصاديا مهما شمل عدة قطاعات إنتاجية غير فلاحية مما ساهم في تعزيز ثقة المغاربة والأجانب في أداء الاقتصاد الوطني. وأضافوا أن مغاربة العالم، الذين يتوفرون على مؤهلات متعددة في كثير من المجالات، يعتبرون عناصر مهمة للتنمية في بلادهم الأصلية من جهة، وكذا عناصر تغيير إيجابي في المجتمعات التي يعيشون فيها من جهة أخرى. وقالت السيدة لطيفة الشيهابي، عن وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، في هذا الإطار، إن الجالية المغربية المقيمة بالخارج أصبحت تكتسب عددا من المؤهلات والكفاءات التي ينبغي العمل على الاستفادة منها في بعض القطاعات الاقتصادية الحيوية. وأضافت أن صناعة السيارات والسياحة وبعض الصناعات الأخرى التي تتطلب الكفاءات الهندسية تعد من بين القطاعات التي يمكن أن يساهم مغاربة العالم في تدعيم تنافسيتها. ومن جهتها، أبرزت السيد غيثة الزوغاري، عن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن المغرب يشهد عدة أوراش ومشاريع مهمة يمكن لمغاربة العالم أن يساهموا في تفعيلها وإنجازها مضيفة أن قطاعات كالأوفشورينغ والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة تعد من المشاريع التي يمكن أن يؤدي فيها مغاربة العالم دورا حيويا بفضل الخبرة التي اكتسبوها في بلاد المهجر. وأشار السيد هشام السرغيني، عن صندوق الضمان المركزي، إلى أن هذا الصندوق وضع منتوجا للتمويل من شأنه تمكين مغاربة العالم من الاستثمار وتنفيذ مشاريعهم في المغرب. وأوضح أن هذا المنتوج يتلاءم مع حاجيات أفراد الجالية المغربية بالخارج الراغبين في الاستثمار ببلادهم، مبرزا أن هذا المنتوج يتوفر على إجابات تتعلق بالتمويل والتصدير والديون. أما السيد فوزي لخضر غزال، عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، فاستعرض مهام هذه المؤسسة التي تم إحداثها سنة 2007، مشيرا إلى أن المجلس يتكون من مجموعات عمل تعنى بشؤون هذه الشريحة من المغاربة المتواجدة بالخارج. وأضاف أن تعبئة مغاربة العالم للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني تتم عبر مقاربة متعددة الأبعاد تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الاجتماعية والثقافية لمجموع المغاربة عبر مختلف دول العالم. وشمل برنامج هذا اللقاء، الذي حضره عدد من الخبراء والمهتمين بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، تنظيم مائدتين مستديرتين حول «التوجهات الإستراتيجية» و»رهانات ومساهمات وتأثير مغاربة العالم على المقاولات الصغرى والمتوسطة»، وتقديم شهادات وتوزيع جوائز مركز مسيري المقاولات الشباب.