إن شبكة نساء من أجل النساء إذ تهنئ النساء المغربيات وكل نساء العالم باليوم العالمي للمرأة تعتبر هذه المناسبة محطة أساسية لتقييم ما تحقق من مكتسبات على مستوى تمثيلية النساء في المؤسسات المنتخبة ، لقد انتقلت نسبة تمثيلية النساء في الجماعات المحلية من 0,56 ?/? إلى 12 ?/? خلال انتخابات يونيو 2009 ، وهو ما شكل حدثا تاريخيا وقفزة نوعية غيرت وجه مجالسنا الجماعية التي عرفت وصول 3428 مستشارة جماعية أغلبهن ذوات مستويات دراسية عالية . إلا أنه رغم التقدم الحاصل فإن تحقيق التمثيلية الوازنة والفعلية للنساء لا زال هدفا بعيد المنال يتطلب المزيد من الجهد والإجراءات والآليات . فرغم العدد المهم من المستشارات الفائزات في المجالس الجماعية إلا أن الملاحظ أن ذلك لم ينعكس على مستوى تواجدهن في مواقع المسؤولية سواء في مكاتب المجالس المحلية أو الجهوية أو الإقليمية . - كما أن انتخابات مجلس المستشارين عرفت نسبة تمثيلية نسائية هزيلة . - ولوحظ أيضا تراجع في عدد النساء البرلمانيات خلال استحقاقات 2007 إلى 34 عوض 35 سنة 2002 . - كما أن القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الاقتصادي الاجتماعي لم ينص صراحة على تمثيلية الجمعيات النسائية ، ولم يتضمن مقتضيات تضمن تمثيلية النساء بشكل وازن . لذلك فإن شبكة نساء من أجل النساء تعتبر : - أن رفع تمثيلية النساء في المؤسسات التمثيلية بما فيها البرلمان بغرفتيه وكذا على مستوى السلطة التنفيذية وكل مواقع المسؤولية بالوظيفة العمومية والمؤسسات الوطنية يتطلب دسترة المساواة . - أن آلية الكوطا لن تكون فعالة وناجعة إلا بتعزيزها بمعايير تراعي الكفاءة والمسار السياسي . وبناء على ذلك تطالب الشبكة ب : - التنصيص على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في الدستور المغربي. - العمل على رفع نسبة تمثيلية النساء في البرلمان بغرفتيه لتكون تمثيلية فعلية ووازنة. - إخراج المجلس الأعلى لشؤون المرأة إلى حيز الوجود . - مراعاة تمثيلية الجمعيات النسائية والفعاليات النسائية الوازنة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي . تدعو النساء المغربيات للانخراط بكثافة في الأحزاب السياسية والمشاركة في الحياة السياسية بفعالية . تدعو الأحزاب السياسية لفتح المجال للنساء للمشاركة في تدبير الشأن الحزبي مع وضع آليات تمكنهن من الوصول إلى مواقع المسؤولية داخل الأجهزة الحزبية. وكل عام ونساء المغرب بألف خير .