قال مساعد بارز لرئيس الوزراء بكوت ديفوار، إن رئيس الوزراء ، غيوم سورو، لن يشكل حكومة جديدة (أمس الاثنين» كما كان مطلوبا منه، بعد أن حل الرئيس لوران غباغبو الحكومة واللجنة الانتخابية، مما يثير مخاوف لدى المواطنين من تجدد العنف، خاصة بعد إعلان أحزاب معارضة أنها لم تعد تعترف بغباغبو رئيسا للبلاد. وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إن تلبية طلب غباغبو بتشكيل الحكومة ، يوم أمس الاثنين، غير مرجحة، وأضاف "لا أعرف متى سيكون رئيس الوزراء جاهزا، لكن ذلك لن يكون يوم الاثنين ولا الثلاثاء". وقد أعلن غباغبو حل الحكومة وحل اللجنة الانتخابية، الجمعة الماضي، بعد خلاف مع اللجنة حول تسجيل الناخبين ، في خطوة يعتقد أنها ستدخل البلد في أزمة عميقة، ومن المؤكد أنها ستؤدي إلى تأجيل الانتخابات المقررة في مارس . واتهم غباغبو رئيس اللجنة الانتخابية، روبير مامبي، الذي ينتمي لحزب معارض، بالسعي لإضافة 429 ألف اسم لسجل الناخبين دون التحقق من هوياتهم، لزيادة أعداد ناخبي المعارضة. وقال غباغبو إنه طلب من سورو اقتراح لجنة انتخابية جديدة بحلول الجمعة، ولكن تشكيل هذه اللجنة، حتى لو تمكن سورو من الوفاء بها في المهلة، قد يستغرق وقتا، لأن تشكيل اللجنة يحتاج إلى موافقة جميع الأطراف. مخاوف من اندلاع العنف ويخشى كثير من سكان كوت ديفوار من وقوع أعمال عنف هذا الأسبوع، بعد أن قالت أحزاب معارضة إنها لم تعد تعترف بغباغبو رئيسا للبلاد ودعت أنصارها للنزول إلى الشوارع للاحتجاج. ويتهم زعماء معارضون الرئيس غباغبو بأنه يختلق عقبات لعرقلة العملية من أجل البقاء في السلطة، وهو ما ينفيه غباغبو. وقد بدأ بعض المواطنين في كوت ديفوار يعتقدون أن الانتخابات لن تجري أبدا، بعد سنوات من التأجيل بسبب الخلافات بين الساسة. وتشتد الحاجة إلى تلك الانتخابات، التي تأجلت مرارا منذ العام 2005 في البلاد، لإنهاء سنوات من الاضطرابات السياسية بعد حرب العامين 2002 و2003 التي أدت إلى تقسيم أكبر منتج للكاكاو في العالم إلى قسمين. وكان اتفاق سلام بين الأطراف بكوت ديفوار قد وقع عام 2007 في بوركينا فاسو لتمهيد الطريق أمام إجراء الانتخابات وإعادة توحيد البلاد.