في اطار المهرجان الوطني للقراءة الذي أداره باقتدار الأستاذ (محمد الدريج) ، شهدت المكتبة الوطنية في الرباط،يوم الخميس 31 جنبر 2009 ، تكريما مشهودا للأستاذ الأديب و الاعلامي عبد الجبار السحيمي،تميز بالقاء شهادات مؤثرة للأساتذة؛ عبد الكريم غلاب، محمد العربي المساري، عبد الله البقالي،مبارك ربيع، عبد الحميد عقار، محمد بوخزار و سلمى المعداني. و قد بسطنا بعض ملامح هذه الشهادات في عدد أمس الثلاثاء، ولكن مازال القلب مائرا،بكلمات طيبة وصادقة في حق عبد الجبار السحيمي شافاه الله،نستحضر منها هاتين شهادتين للأستاذين (واصف منصور) المسؤول في السفارة الفلسطينية بالمغرب ،و الاعلامي عبد اللطيف جبرو. واصف منصور: التكريم الحقيقي هو جمْع ونشر تراث عبد الجبار السحيمي شيء جميل أن يُكَرَّم الأخ عبد الجبار ولكن لا يمكن الإحاطة بشخصية عبد الجبار بلقاء ولا بلقاءين ولا ثلاثة، عبد الجبار شخصية متعددة الجوانب، مبدعة في الإطار الأدبي الفني، ومبدعه في الإطار الجمعوي والنضالي والسياسي، شخصية مبدعة في مجال العلاقات الإنسانية، فعبد الجبار أمة وحده ويستحق أن نكرمه في مثل هذا اللقاء، ولكن أؤكد أنه يجب العمل على أعماله الأدبية والإعلامية، فهو معروف بالكرم في الكتابة، ولكنه بخيلا في النشر، ومن هنا يجب أن تتجند أسرة العلم مع أسرة حزب الاستقلال مع الأسرة الأدبية مع الأسرة السياسية كلها، لتجميع تراث عبد الجبار السحيمي ونشره، عند ذلك نستطيع القول بأننا قد كرمنا عبد الجبار السحيمي. عبد اللطيف جبرو: لم تغره المناصب وظل مخلصا لمهنة الكتابة والصحافة في جريدة »العلم« الأخ العزيز عبد الجبار السحيمي، من الأوائل الذين عرفتهم في فجر الاستقلال، وكانت بدايته في جريدة العلم رفقة المرحوم محمد بودرار الذي كان زميلا له في الدراسة في مدارس محمد الخامس ، وكان الإثنان من الجيل الجديد من الشباب الذين التحقوا بالعلم، وكان محمد بودرار يوقع آنذاك مقالاته باسم »محمد السوسي«، وكانت للإثنين مساهمة كبيرة في تطوير بعض الجوانب الفنية والثقافية في جريدة »العلم«، وظل عبد الجبار السحيمي في الموقع الصحفي ولم تغره المناصب التي كان الكثير من الصحفيين يطمحون للوصول إليها، حيث ظل مخلصا للمهنة؛ مهنة الكتابة والصحافة إلى الآن، والأمل كبير في أن يشفيه الله ليستعيد قواه وصحته ويعود إلى مكانه في المشهد الإعلامي وفي جريدة العلم بصفة خاصة.