أكد رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة السيد عبد السلام أبو درار أن ما يمكن تسميته التطبيع مع الرشوة أي اعتياد الناس على الظاهرة يحد من إمكانية القضاء عليها. وأضاف السيد أبودرار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة الرشوة الذي يصادف سادس يناير من كل سنة أن اعتياد الناس على الظاهرة, واعتبارها شأنا عاديا إلى حد أن البعض يدخلها في باب التضامن مع موظفين يتقاضون أجورا ضعيفة يعتبر من أهم الصعوبات التي تواجه العمل في مجال محاربة الرشوة. وأكد في هذا الإطار على الأهمية التي يكتسيها التحسيس بالظاهرة وإشاعة ثقافة رفض الرشوة وإذكاء وعي الناس بآثارها الوخيمة على المجتمع. وقال إن الهيئة تعكف حاليا على إعداد مشروع قانون لحماية الشهود والمبلغين من أجل تمكين المواطنين من ضمانات قانونية تحميهم من كل ما يمكن أن يترتب عن تبليغهم عن حالات الفساد ، كما تعمل في نفس السياق على جمع المعطيات المتعلقة بإعداد مشروع متكامل لقانون الوصول إلى المعلومة.