يعد فصل الصيف وما يرافقه من ارتفاع في درجة الحرارة بيئة حاضنة لأنواع متعددة من الفيروسات والأمراض بما فيها الإسهال, حيث يؤدي الطقس الحار الى إجهاد الجسم وإصابته بالجفاف مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي كالإسهال. ولتسليط الضوء على هذا الموضوع, تقول الدكتورة نجاة خليل, طبيبة اختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد «إن حالات الإسهال المعوي تزداد في فصل الصيف, وهذا راجع الى طبيعة الطقس الحار الذي يؤدي الى تغيير في العادات اليومية للإنسان نظرا لارتياد المسابح والتعرض لمياه ملوثة بالإضافة الى استهلاك طعام تالف بفعل ارتفاع درجة الحرارة الذي يشكل بيئة مواتية لنمو وتكاثر الكائنات الدقيقة كالفيروسات والميكروبات وأيضا تكاثر الذباب والحشرات." وتشير الدكتورة إلى أن" الإسهال الصيفي عبارة عن خروج براز رخو أو مائي ثلاث مرات فأكثر في فترة 24 ساعة نظرا لإصابة الجدار المخاطي للجهاز الهضمي مع ظهور شرائط دم ومخاط في بعض الحالات." واستطردت المتحدثة موضحة "أن حدوث الإسهال يتزامن مع تكون غازات, مغص, ألم البطن, غثيان, وحاجة ملحة للتبرز في أغلب الحالات, وفي بعض الأحيان نشهد لدى المريض براز دموي إذا كان الإسهال ناجما عن عدوى عضوية او مادة سامة." ونبهت الأخصائية إلى أن" أسباب الالتهابات المعوية تشمل تلوث المياه والطعام بالجراثيم, كالسالمونيلا, الإشريكية القولونية, الأميبا, الفيروس المعوي, والفيروس العجلي, وبالتالي تكون العدوى بالفيروسات أو البكتيريات أو الطفيليات, وفي حالات قليلة يكون الاسهال ناتجا عن استهلاك بعض الأدوية." وعن كيفية الوقاية من الإسهال, توصي الدكتورة خليل باتخاذ تدابير مختلفة من بينها "الاهتمام بالنظافة وغسل اليدين جيدا وباستمرار, التأكد من نظافة الطعام والماء قبل تناولهما, شرب الماء بكميات كافية, غسل السكاكين وألواح التقطيع, والتقليل من تناول الطعام الحار ومشروبات الكافيين والأطعمة الدهنية".