تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من اعتراض سبع مركبات فاخرة مسروقة في ميناء الجزيرة الخضراء، كانت موجهة إلى المغرب. وجرت العملية في مرافق الميناء بإشراف فرقة متخصصة في محاربة تهريب المركبات المسروقة خارج بلدان الاتحاد الأوروبي. بدأت العملية عندما كشفت التحريات وجود وثائق مزورة ضمن ملف إحدى السيارات. وبعد فحص دقيق للمستندات، تبين أن السيارة تحمل لوحة ترخيص هولندية مزورة. وأكد التحليل الضريبي للبيانات التي تم الحصول عليها أنها سيارة ركاب جديدة غير مسجلة، وقد تم سرقتها في بلجيكا.
ولم تقتصر الاكتشافات على هذه السيارة فقط، حيث عثر العملاء على ست مركبات أخرى في ظروف مماثلة داخل منطقة الميناء. وكانت هذه المركبات في منطقة رسو السفن وجاهزة للتصدير إلى المغرب باستخدام وثائق مزورة. وكشفت التحقيقات أن جميع المركبات قد سُرقت في بلجيكا، دون تسجيل ودون عرضها للبيع.
تبلغ القيمة السوقية لهذه السيارات الفاخرة المسروقة أكثر من 300,000 يورو. وأكدت السلطات أن التحقيقات جارية لتحديد المسؤولين عن عملية التهريب والقبض عليهم. تعتبر هذه العملية جزءًا من جهود مستمرة لمنع تهريب المركبات المسروقة عبر الحدود وضمان عودة الممتلكات المسروقة إلى أصحابها الشرعيين.
وتعد هذه الحادثة دليلاً على الجهود المشتركة بين السلطات الإسبانية والبلجيكية، بالإضافة إلى التعاون الدولي لمنع الجرائم المنظمة المتعلقة بسرقة وتهريب السيارات الفاخرة. وقد أشادت الجهات المختصة بالدور الفعال الذي تلعبه التكنولوجيا الحديثة وأساليب التحليل المتقدمة في كشف ومكافحة مثل هذه الجرائم.