مع انطلاق قمة ديربي الشرق التي جمعت بين فريقي الإتحاد الإسلامي الوجدي والنهضة البركانية في إطار مباريات الدورة الحادية عشرة من بطولة القسم الأول للهواة بدت واضحة نوايا البركانيين الذين حلوا بمدينة وجدة من أجل التأكيد على أنهم قادرون على كسب رهان هذه المقابلة خاصة وأنهم تمكنوا من العودة في الدورة الفارطة إلى قواعدهم غانمين لثلاث نقط كاملة بعد إطاحتهم لفريق فتح الناظور في عقر داره ، حيث تمكنوا من السيطرة على أغلب فترات الشوط الأول والتي جسدتها الفرص المتاحة التي كان وراءها كل من عبد الواحد مزاري ومنتصر الناصري والشيخ ساكو ومعها دافع الوجديون باستماتة عن شباكهم التي كادت تهتز غير ما مرة لولا يقظة الحارس رشيد خليفة مكتفين بهجومات مباغتة رغبة منهم في الحد من الضغط البركاني المتزايد إلا أن آلة الضيوف ظلت على ذات الإيقاع من حيث أدائها وحيويتها بتعليمات من المدرب الجديد محمد لشهابي، ومع ذلك كان أهل وجدة خلال الجولة الثانية بل وفي دقائقها الأولى الأقرب إلى توقيع هدف الفوز إثر تنفيذهم لضربة جزاء أهدرها اللاعب محمد خوي بعد أن تصدى لها ببراعة الحارس منير لبرازي، لتبقى المقابلة التي أدارها الحكم سمير عبد الهادي بمساعدة محمد لطرش وحسن بنبلى من عصبة تادلة سجالا بين الطرفين حتى نهايتها - وإن كان البركانيون قد ابدوا عدم رضاهم على أداء حكم اللقاء- في أجواء طبعتها الإثارة والندية والحماسة زين لوحاتها الفلكلورية بأنغامها وأهازيجها جمهور الفريقين خاصة جمهور مدينة بركان الذي حج بكثافة إلى المركب الشرفي بوجدة لتشجيع ومؤازرة فريقه بكل ألوان التشجيع والذي لم يهدأ له بال طيلة تسعين دقيقة مسترجعين بذلك ذكريات الأمس القريب يوم كان الفريقان معا يؤثثان فضاء بطولة الكبار.