قدم قياديو كل من النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية المغربية للإعلام والناشرين أمام نساء ورجال الإعلام في ندوة نظموها بالدار البيضاء يوم الإثنين 27 فبراير 2023، توضيحات دقيقة بخصوص الاتفاق الاجتماعي، الذي وقعه الطرفان قبل عشرة أيام، وتقرر فيه زيادة عامة صافية في أجور الصحافيات والصحافيين والعاملين بالمؤسسات الإعلامية المغربية. وأكدت القيادتان أن مقتضيات هذا الاتفاق ملزمة لكافة المقاولات الصحافية المستوفية لشروط الحصول على الدعم العمومي. وقال عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن هذه الندوة تندرج في سياق توضيح العديد من المعطيات لتشكيل صورة واضحة عن الاتفاق الاجتماعي الذي جمع بين النقابة والجمعية، موضحا أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية بادرت مباشرة بعد مؤتمرها الأخير بمراكش بإعداد مشروع اتفاقية جماعية إطار، وبعد الانتهاء منه قررت النقابة مخاطبة الأطراف المعنية بشأن المشهد الإعلامي. وأضاف البقالي، أن قيادة النقابة الوطنية للصحافة المغربية قدمت المشروع بشكل رسمي لكل من وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد المهدي بنسعيد، كما تم تقديم هذا المشروع أمام السيد فوزي لقجع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، وعقدت النقابة اجتماعين رسميين مع كل من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ومع الجمعية الوطنية للأعلام والناشرين. وقال رئيس النقابة إنهم وجدوا في الجهات الحكومية كل الدعم والترحيب بالمبادرة، كما أن الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تفاعلت بكل إيجابية مع المقترح، وبدأ مسار المفاوضات الذي لم يكن سهلا بحيث تم عقد ستة اجتماعات في هذا الإطار، أفضت إلى اتفاق اجتماعي تم تعميمه على نطاق واسع عبر بلاغ صحفي. وذكر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن هذا الاتفاق ليس بديلا عن الاتفاقية الجماعية باعتبارها جزءا هاما من إصلاح شمولي لمنظومة القوانين التي تؤطر المشهد الإعلامي والصحفي بالمغرب، وهي قانون النشر والصحافة، وقانون الصحفي المهني والقانون المنظم للمجلس الوطني للصحافة. وأوضح أن المغرب في حاجة ماسة إلى مشهد إعلامي قوي، ومؤسسات هي الأخرى قوية وقادرة على رفع كل التحديات والإكراهات التي تواجه بلادنا. وأفاد أن النقابة المغربية بالقدر الذي تدرك مطالب وحاجيات المهنيين بالقدر الذي تستوعب الإكراهات التي تواجه المقاولة المغربية. وفيما يتعلق بقطاع الإذاعات الخاصة، قال البقالي إنه تم تشكيل لجنة تقنية لدراسة وضعية هذا القطاع، مؤكدا أنه لا يمكن استثناء هذه الفئة، بالإضافة إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية منكبة على إعداد اتفاقية جماعية خاصة بمهنيي الإذاعات الخاصة. وفيما يخص مصير المشهد الإعلامي الوطني، قال إن مسألة تجميع القنوات المغربية في قطب موحد، يفرض تمتيع الزملاء في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بنفس حقوق الزملاء في كل من "ميدي1 تيفي" و"دوزيم".