في مبادرة لاقت استحسانا، قام يوم الأحد 22 يناير 2023 ممثلون عن فيديرالية الجمعيات المغربية بأوروبا، رفقة جمعيات أخرى بزيارة لقبر الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك. وفي تصريح لمحمد زرواليت، رئيس الفيديرالية ل"العلم"، أكد أن الزيارة تدخل في إطار سياسة الاعتراف بما أسداه الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك سواء للفرنسيين أو للعرب والمسلمين، دون نسيان الحب والتقدير الذي كان يكنه الراحل للمغرب وللمغاربة أيضا. كما اكد أن "الراحل سيعيش في ذاكرتنا رجل سلام وحوار يتمتع ببعد نظر ووعي تاريخي عميق، ترك وراءه العديد من الأصدقاء في المغرب الذي كان يحبه بشدة".
واسترسل زرواليت، أن هاته الزيارة تدخل في إطار الأنشطة التي ستقوم بها فيديرالية الجمعيات المغربية بأوروبا رفقة جمعيات مغربية أخرى، وذلك من أجل خدمة بلدنا الحبيب المغرب ونصرة كل القضايا الوطنية.
وتعتبر الفترة التي حكم فيها جاك شيراك فرنسا (من 1995 حتى 2007) بمثابة "العصر الذهبي" للعلاقات المغربية الفرنسية، إذ جمعته علاقات قوية مع الملك الراحل الحسن الثاني، الذي كان مولعا بالحضارة والثقافة والدبلوماسية الفرنسية، وهو ما أسهم في توطيد هذه العلاقة معه، وترسخت أكثر مع العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس. كما لعب جاك شيراك، دورا مهما في الدفاع عن مصالح المغرب لدى الاتحاد الأوروبي لمنحه وضع "الشريك المتقدم"؛ كما أسس شيراك سياسة فرنسية واضحة دفاعا عن القضية الأولى للمملكة المغربية، في كبريات المحافل الدولية.
وتجدر الإشارة، أنه ومن خلال هاته الزيارة تم وضع إكليل ورد على قبر الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، واختتمت بإلقاء رؤساء كل الجمعيات الحاضرة لكلمات في حق الراحل أجمعت كلها على عشقه وحبه للمغرب بلدا وملوكا وشعبا.