تؤكد وزارة الفلاحة والصيد البحري أنها اتخذت الإجراءات الضرورية من أجل محاربة طاعون المجترات الصغيرة ، مباشرة بعد ظهوره بالمغرب في يوليوز الماضي، وأنها تتابع عن قرب تطوره على المستوى الوطني. وتشير إحصائيات الوزارة إلى أن 137 من الاستغلالات أصيبت بهذا المرض, موزعة على28 إقليما ، وأن عدد الحيوانات المصابة بلغ 3926 من الأغنام والماعز, في حين بلغ عدد الحيوانات النافقة1836 من الأغنام والماعز, وهو ما يتوافق مع نسبة النفوق على مستوى الاستغلالات المصابة والتي وصلت نسبتها إلى54 ر6 في المائة. وتوضح الوزارة أنه إلى غاية الآن لا يوجد تأثير اقتصادي على القطيع الوطني وكل تغيير في الحالة الصحية سيتم إخبار الرأي العام بها، مضيفة أن هذا المرض لا ينتقل إلى الإنسان. ويفيد بلاغ للوزارة وزعته أخيرا أنه فضلا عن الإجراءات الصحية المتخذة ، التي تهم مصادرة الاستغلالات المصابة، وعزل الحيوانات المريضة، فإن الوزارة قامت بعملية تلقيح للأغنام والماعز، حيث همت هذه العملية تلقيح سلالات الأغنام والماعز المحددة بهدف حماية نسل الأغنام, إضافة إلى تلقيح, في نطاق محدد, للبؤر المصرح بها عبر إعطاء أولوية لورشات التسمين والمناطق الحساسة. وتبرز الوزارة أن شركة «بيوفارما» التابعة للدولة أطلقت مسلسل إنتاج التلقيح الذي سيكون جاهزا في نهاية شهر شتنبر المقبل.، وذلك بهدف التمكن من تأمين الانتاج بكميات كافية للتلقيح الخاص بمحاربة هذا المرض على المستوى الوطني, وبهدف ضمان متابعة منتظمة للحالة الصحية لقطيع الأغنام والماعز على المستوى الوطني والتدبير الجيد لمراقبة هذا المرض, اتخذت وزارة الفلاحة والصيد البحري عدة إجراءات، منها بالأساس ، المراقبة الصحية عن قرب لقطيع الماشية بالمغرب سواء من الأغنام أو الماعز، من أجل الكشف المبكر عن كل بؤر المرض وتفادي انتشاره في مناطق أخرى, بتنسيق تام مع الدرك الملكي والسلطات المحلية, وإعداد وتوزيع مرسوم خاص ضد هذا الوباء يفرض اتخاذ عدة إجراءات تكميلية وخاصة من أجل محاربة هذا الوباء ، ( بالخصوص إجراءات المصادرة, والذبح والتعويض عن الحيوانات المصابة) ،إضافة إلى إرسال مذكرة إلى جميع المصالح والمختبرات البيطرية من أجل تعزيز المراقبة الوبائية لهذه الماشية على مستوى مناطق أنشطتها. وتذكر وزارة الفلاحة والصيد البحري أنها تتابع عن قرب تطور هذا المرض ، وأنه تم إخبار وتحسيس جميع الفاعلين بالميدان من أجل ضمان مراقبة عن قرب للحالة الصحية للقطيع بالمغرب, وذلك بهدف الكشف المبكر عن جميع بؤر هذا المرض.