الركراكي عن قوة العناصر الوطنية.. لو ألبسنا لاعبي المنتخب المغربي قميص إسبانيا لرأيتم منتخبا إسبانيا قويا يلعب كرة القدم... يستعد المنتخب المغربي لكرة القدم إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، عندما يواجه نظيره وجاره الإسباني، خلال مشاركته السادسة في نهائيات كأس العالم، في المباراة التي ستجرى عصر غد الثلاثاء على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة، لحساب دور ثمن النهائي من مونديال قطر 2022. وسيدخل أسود الأطلس اللقاء بمعنويات عالية، بعد تأهلهم التاريخي كمتصدرين لمجموعتهم على حساب كرواتيا وبلجيكا وكندا، وبالتالي تكرار إنجاز مونديال 1986 بالمكسيك، حيث بلغوا دور الثمن قبل أن يخرجوا على يد ألمانيا الغربية، كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور في كأس العالم. ويعول المغرب في لقاء الغد على المعرفة الجيدة للعناصر الوطنية بالكرة الإسبانية، على غرار حارس مرمى إشبيلية ياسين بونو، وزميله في النادي يوسف النصيري، إلى جانب جناح برشلونة المعار إلى أساسونا عبد الصمد الزلزولي، وأشرف حكيمي الذي استهل مشواره الكروي مع ريال مدريد قبل أن يعار إلى بروسيا دورتموند، ثم يرحل إلى إنتر ميلان ومنه إلى باريس سان جيرمان، وجواد الياميق لاعب بلد الوليد ومنير المحمدي حارس مرمى الأسود الذي سبق له اللعب بملغا وألميريا ونومانسيا. وبات طموح العناصر الوطنية أكبر في هذه النسخة، حيث يسعون إلى لعب أدوار طلائعية ولما لا بلوغ النهائي، وفق تعبير المدرب المغربي وليد الركراكي، الذي أكد، أنه إن لم يتم حث اللاعبين على الحلم بإحراز كأس العالم "فإننا سننهزم يوم غد أمام إسبانيا". وقال الركراكي اليوم الإثنين في المؤتمر الصحفي قبل لقاء إسبانيا: "لو كنت أُفكر بشكل مختلف من منطلق تجربتي الشخصية في طفولتي، فإنني لن أكون هنا اليوم". وأضاف ردا على سؤال أحد الصحافيين، قد لا ننجح في التتويج باللقب، "لكن سنكون على الأقل قد حلمنا، ومن المحتمل أن يحرز منتخب إفريقي بعد عشرين أو ثلاثين سنة الكأس، وسيقولون حينها إن المغرب كان سباقا للحلم بذلك". وعن مدى إمكانية مجاراة منتخب "لا روخا"، قال الركراكي: "كما أقول للاعبين.. كل مباراة لديها قصة ومباراة كندا كانت استثنائية"، متسائلا، "هل بإمكاننا تقديم نفس المستوى الذهني والبدني خلال 90 دقيقة أمام إسبانيا؟ أتمنى أن يكون ذلك لأننا اشتغلنا على هذه الأمور ونسعى لتقديم الأداء نفسه". وفي إشارة منه إلى قوة وقيمة العناصر المغربية، قال الناخب الوطني، "لو أبدلنا أقمصة لاعبي المنتخب المغربي بالإسباني، وأدخلناهم إلى المستطيل الأخضر، لرأيتم منتخبا إسبانيا قويا يلعب كرة القدم...". بالمقابل تعقد إسبانيا آمالها على الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها ضابط الإيقاع سيرخيو بوسكيتس وحارس مرماها أوناي سيمون. ويعتبر حارس أثلتيك بيلباو ورقة رابحة في تشكيلة لويس إنريكي، حيث يساعد في تطبيق أسلوب الاستحواذ على الكرة من خلال إيجاده اللعب بالقدم حتى عندما يكون تحت الضغط من لاعبي الخصم. كما يتقن سيمون التصدي لركلات الترجيح، وهو احتمال كبير في نظر المدرب لويس إنريكي، الذي يرى إمكانية الوصول إليه خلال مواجهة المغرب المرتقبة. وقال إنريكي في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، إن ركلات الجزاء ليست ضربة حظ بل يجب التدرب عليها جيدا، مؤكدا أن "المنتخب الإسباني يملك ثلاثة حراس تدربوا جيدا على ضربات الجزاء". كما أكد المدرب الإسباني أن اللاعبين نفذوا ألف ركلة جزاء تدريبية استعدادا للأدوار الإقصائية بالمونديال. كما اعترف بقوة أسود الأطلس بقوله، "المغرب من أكثر المنتخبات لياقة وجاهزية بدنية في المونديال"، مشددا على أن المنتخب الإسباني لن يقلل من قيمة نظيره المغربي على الإطلاق. وكان مدرب برشلونة سابقا، قد أكد على عدم سعادته بمواجهة المغرب في دور 16، متحسرا على ضياع الصدارة منهم، بسب اليابان التي خلطت أوراق المجموعة الخامسة. جدير بالذكر، أن المتأهل بين المنتخبين سيضرب موعدا مع الفائز من مباراة سويسرا والبرتغال التي ستجرى في اليوم ذاته على الساعة الثامنة مساء بتوقيت المغرب.