تم مطلع الأسبوع الجاري بالدار البيضاء التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين المكتب الوطني للصيد من جهة ومؤسسة (فرنسا أغريمر) وشركة (سي أو بي فيوليا) من جهة ثانية تهمان تسويق المنتجات البحرية وتدبير موانئ الصيد وتحديثها. ووقع هاتين الاتفاقيتين، اللتين تندرجان في إطار تفيعل الاستراتيجية الوطنية الجديدة لقطاع الصيد البحري التي أطلق عليها اسم « مخطط اليوتيس 2020» وتفعيل عقد برنامج الإنجاز الذي يحدد التزامات المكتب الوطني للصيد البحري كمدبر وحيد لكل موانئ الصيد بالمغرب اتجاه الدولة، كل من المدير العام للمكتب مجيد الغريب و باتريس جيرمان المدير العام المساعد ل /فرانسا اغريمر/ وهي مؤسسة عمومية مكلفة بكل القطاعات المرتبطة بالفلاحة والبحر وسيلفان بوشر المدير العام ل/سي او بي فيوليا/ وهي شركة استغلال الموانئ التي تسهر على تسيير ميناء لوريان. وتخص الاتفاقية الموقعة مع /اغريمر فرنسا/ على المستوى التنظيمي إدخال النظام المعلوماتي لمزادات بيع السمك وإدارة موانئ الصيد، فيما سيتم على مستوى تسويق المنتجات، دراسة وتطوير الأسواق والتوأمة بين أسواق السمك بالبلدين ووضع علامة الجودة للمنتجات والعمل على تشجيع استهلاك منتجات البحر. كما تهم تحديث قطاع الصيد وخاصة في ما يتعلق بالجودة وتحديث وسائل المناولة والتفريغ وإعادة بناء أسطول الصيد ومواكبة الصيادين عبر تعزيز دور المنظمات المهنية. فيما تهم اتفاقية التعاون الموقعة مع (سي أو بي فيوليا) تبادل المعلومات والخبرات في مجال تدبير الموانئ وتسويق منتجات البحر عبر التخطيط وتهيئة الفضاء المينائي وتدبير معدات الحفاظ على البيئة وتأهيل قطاع الصيانة وخاصة ما يتعلق بالبنيات التحتية. وعبرت الأطراف الموقعة عن ارتياحها لهذه المبادرة التي تترجم عمق العلاقات العريقة التي تربط بين فرنسا والمغرب، مشيرين إلى أن هذه الاتفاقيات تترجم سعي البلدين إلى البحث عن مجالات جديدة للتعاون الثنائي وبناء شراكات جديدة خاصة في قطاع الصيد البحري لمساعدة المغرب على تثمين منتجاته البحرية وإيجاد أسواق جديدة لترويجها. ويذكر أن /اغريمر فرنسا/ مؤسسة عمومية تسهر على التدبير الاقتصادي ودراسة الأسواق والإشراف على التدابير الجماعية وتقنين الأسواق وتعزيز الفعالية الاقتصادية للفروع والمساهمة في بلورة سياسة للتنمية المستدامة والجودة والوقاية من المخاطر.