التعاون الاقتصادي محور لقاء بين رئيس غرفة التجارة والصناعة لجهة الدارالبيضاءسطات وسفير جمهورية جنوب إفريقيا عقد حسان بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات، لقاء عمل مع إبراهيم إدريس، سفير جمهورية جنوب إفريقيا بالرباط، وذلك عقب استقباله أول أمس الثلاثاء، بالمقر المركزي للغرفة المذكورة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وقد قام الطرفان خلال هذا اللقاء الذي يمهد للقاءات أخرى مشتركة، مناقشة سبل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، والارتقاء بهذا التعاون إلى مستويات كبيرة من شأنها فتح آفاق جديدة بين المملكة المغربية وجمهورية جنوب إفريقيا، وذلك من خلال الإمكانيات المتاحة لاستكشاف فرص الاستثمار واستغلال مؤهلات كل بلد، وتطوير العلاقات الديبلوماسية إلى الأفضل، بعيدا عن السياسات الفارغة التي تقف حجر عثرة في وجه الدفع بهذا التعاون إلى المستوى الكبير.
وفي هذا السياق، عبر حسان بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات عن سعادته بعقد هذا اللقاء، الذي سيمكن من تدارس سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة المغربية وجمهورية جنوب إفريقيا، مضيفا في كلمة بالمناسبة، أن العمل بصفة مشتركة بين المغرب وجنوب إفريقيا سيساهم في مضاعفة فرص الأعمال التي يمكن لرجال أعمال البلدين استغلالها، مشيرا إلى أن المغرب وجنوب إفريقيا، يعتبران قوتان اقتصاديان بالقارة الإفريقية، مؤكدا في الوقت ذاته، أنه سيم تبادل الزيارات بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم بجنوب إفريقيا لتحقيق المبتغى المنشود من هذا التعاون والعلاقات بين الجانبين.
من جانبه، عبر إبراهيم إدريس، سفير جمهورية جنوب إفريقيا بالرباط، بدوره عن سعادته بتنظيم هذا اللقاء، كما وجه تشكراته الخالصة إلى رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات، حسان بركاني، على حفاوة الاستقبال، قبل أن يشدد على ضرورة التفكير في توسيع مجالات التعاون بين البلدين لتشمل قطاعات متعددة، مؤكدا على وجود سبل تقوية أواصر الشراكة الاقتصادية، التي من شأنها أن ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى التطلعات بين البلدين في المستقبل القريب.
أما بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، فقد تناول حسان بركاني، آخر المستجدات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، مؤكدا على أن نجاعة مقترح الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب، يشكل خارطة الطريق لإنهاء هذا النزاع المفتعل من طرف البوليساريو وصنيعتها الجارة الشرقية للمملكة، مضيفا أن ذلك يتجلى في اعتراف أغلب دول العالم وتزايد عدد الدول التي تدعم هذه المبادرة، على غرار كل من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، ثم إسبانيا التي اعتبرت خلال الأيام الأخيرة، أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يبقى الحل الأكثر جدية وواقعية، فضلا عن مبادرات عدد من الدول التي قامت في هذا السياق بفتح قنصليات لها بمدن العيون والداخلة.