حذرت الخارجية الإسرائيلية دول الاتحاد الأوروبي من مغبة اتخاذ قرار محتمل يعترف الاتحاد بمقتضاه بالقدسالشرقيةالمحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية. وقالت الخارجية إن من شأن مثل هذا القرار الحيلولة دون أن تلعب دول الاتحاد الأوروبي دورا بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, وأن تكون وسيطا نزيها في النزاع العربي الإسرائيلي. وحسب معلومات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية , فإن الاتحاد الأوروبي سيدرس، الأسبوع المقبل، قرارا يعلن فيه تقسيم القدس, واعتبار الجزء الشرقي منها عاصمة للدولة الفلسطينية والاعتراف بهذه الدولة. وقد شرعت إسرائيل في حملة دبلوماسية واسعة النطاق تهدف إلى إفشال المشروع الأوروبي. وقد أصدرت أوربا، قبل أسبوعين، بيانات منددة بالاستيطان، في إشارة أولية إلى أن أوروبا تجاوزت الأزمة المؤسساتية بعد أن تم انتخاب رئيس للاتحاد ووزير للخارجية. ويرى المراقبون أنه يمكن قراءة تلك التسريبات الإسرائيلية بأنها جزء من مناورة لخلق بلبلة بالصف الأوروبي استباقا لأي موقف مساند لفلسطين. وفي متابعة للموضوع من فلسطين، قال مراسل« الجزيرة»، وليد العمري، إن التحرك الإسرائيلي يعكس مخاوف من احتمال اعتراف الاتحاد الأوروبي بالدولة المستقلة التي يعتزم رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، إعلانها.