رغم تصريحات الرئيس باراك أوباما المتكررة لصالح تحرير العالم من الإسلحة النووية، تواصل وزارة الطاقة الأمريكية تنفيذ برنامجها ل "تحديث" منشأتين نوويتين. لإنتاج المزيد من البلوتونيوم وأجزاء جديدة من القنابل بإستخدام اليورانيوم المخصب، لإستعمالها في إنتاج جيل جديد من القنابل النووية. وأفادت إدارة الأمن النووي القومي الأمريكي أن برنامج "التحديث" هذا - الذي بدأ تحت رئاسة جورج بوش « كفيل "بتحويل عناصر تصنيع البلوتونيوم و اليورانيوم إلي عمليات أصغر وأثر فعالية، إضافة إلي الحفاظ علي القدرات التي تحتاجها الإدارة للقيام بمهام الأمن القومي المعهودة لها". لكن رالف هاتشيون، من« تحالف السلام البيئي آووك ريدج،» أوضح لوكالة انتر بريس سيرفس أن "الغرض الأساسي من برنامج التحديث هذا هو ضمان محافظة الولاياتالمتحدة علي قدرتها علي إنتاج" أسلحة نووية، وإن كانت هناك "أجزاء منه قد تتناول قضايا الأمن البيئي أو الصحة أو التكامل الهيكلي لمباني قديمة ربما تحتاج إلي النظر فيها". ومع ذلك، فيمثل واحد من مكونات برنامج التحديث، ذلك الخاص بإقامة بنية تحتية جديدة لإنتاج السلاح النووي في المنشأتين، أكبر مصادر الجدل والقلق. يتعلق الأمر أولا، بإنشاء بنية تحتية لوحدات جديدة لإنتاج البلوتونيوم - النواة المركزية للإسلحة النووية - في معمل لوس الاموس في ولاية نيو مكسيكو، لإبدال مستودعات نووية قديمة. وثانيا، التوسع في عمليات تخصيب اليوارنيوم في منشأة Y-12 في أووك ريدج، تينيسي. هذا، ويعلق الناشطون المعارضون للأسلحة أهمية كبري علي ما يمكن أن يتخذه الرئيس أوباما من قرارات بشأن المسار الجديد لسياسة الولاياتالمتحدة النووية، وذلك علي ضوء نتائج دراسة الموقف النووي الذي أمر بإعدادها، شأنه في هذا شأن الرؤساء الأمريكيين منذ عهد بيل كلينتون. وسيضطر أوباما إلي إتخاذ قرار صعب فيما يخص تنفيذ خطة إنتاج البلوتونيوم التي وضعت في عهد بوش. كما سيضطر إلي إتخاذ قرارا بشأن عمليات تخصيب اليوارنيوم الجديدة في منشأة أووك ريدج. وشرح رالف هاتشيون، من «تحالف السلام البيئي آووك ريدج »"أنهم يريدون إبدال بضعة مباني، بمبني جديد حديث مزود بأحدث الوسائل التكنولوجية وبكلفة 3,5 مليار دولار، يسمونه خدمة معالجة اليوارنيوم". وفيما ينظر أوباما في مسار السياسة النووية الجديدة للولايات المتحدة، يستمر العمل في تصميم الوحدات الجديدة التي ينص عليها برنامج التحديث .