خلافا لما تم الترويج له من طرف منابر إعلامية وشبكة التواصل الاجتماعي فندت وزارة الصحة الأخبار التي تم تداولها أخيرا عبر بعض المواقع الإلكترونية وشبكة التواصل الاجتماعي، بشأن توصيات اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد- 19، بخصوص إعادة فتح الحدود، واستئناف الرحلات البحرية والجوية. وقالت الوزارة الوصية على القطاع، في بلاغ صادر عنها، توصلت "العلم" بنسخة منه، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، وأنه لم تصدر أية توصية بهذا الخصوص إلى حدود كتابة هذا البلاغ الصحفي. وجاء في البلاغ ذاته، أن هذه اللجنة تجتمع بشكل أسبوعي، وكلما دعت الضرورة إلى ذلك، لتقييم الوضع الوبائي الوطني والدولي، وتداول نتائج الأبحاث العالمية والوطنية، لرفع التوصيات المبنية على التحليل العلمي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لتعرض في النهاية على اللجنة البين وزارية التي تتخذ القرارات الملائمة. ونفت وزارة الصحة، حسب البلاغ، كل ما نشر حول هذا الموضوع، مذكرة المواطنات والمواطنين بأن احتمال حدوث انتكاسة وبائية يبقى واردا، بالنظر إلى الوضع الوبائي العالمي وظهور متحور "أومكرون" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه مثير للقلق. ودعت الوزارة جميع المواطنات والمواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية والحاجزية، والإقبال على مراكز التلقيح قصد تلقي التطعيمات، وذلك للحفاظ على الوضع الوبائي المستقر ببلادنا. وفي هذا الصدد، قال البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لكوفيد 19، إن وزارة الصحة، خرجت بهذا البلاغ بناء على ما تم ترويجه في أحد المنابر الإعلامية بأن توصيات اللجنة، تسير في اتجاه التخفيف من القيود، من بينها فتح الحدود، التي تقرر إغلاقها. مضيفا في تصريح ل "العلم" أن اللجنة تعطي توصيات عامة ولا يمكنها أن تقرر لأنه هذا من شأن مدبري الشأن العام. وتابع المتحدث، أن اللجنة العلمية لكوفيد19 مهمتها تحليل الوضعية الوبائية بالمغرب، والأخطار المحدقة، بناء على معطايات علمية، وتقديم توصيات بشأنها، مشيرا إلى أن اتخاذ القرارات تبقى من اختصاص الحكومة، بعد مرورها على لجنة الوزارة. وأوضح عضو اللجنة العملية لكوفيد19، أنه ليس من اختصاصه إصدار القرارات، لأن هناك إلى جانب وزارة الصحة وزارة الداخلية التي تهتم بالجانب الأمني، وتعمل جاهدة على عدم دخول أي مواطن مصاب بالمتحور الجديد "أوميكرون" للمغرب. وكان المغرب قد أعلن، نهاية شهر نونبر، عن تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين تجاه أراضيه، لمدة أسبوعين، بسبب متحورة "أوميكرون".