أعلنت الشرطة الأمريكية أنّ رجلاً أطلق النار خلال حفلة عيد ميلاد بولاية كولورادو الأحد، مما أسفر عن مقتل ستّة أشخاص، بمن فيهم صديقته، قبل أن ينتحر. وقالت شرطة مدينة "كولورادو سبرينغز" إنّها تلقّت صباح الاحد مكالمة هاتفية طارئة توجّه على إثرها عناصرها إلى موقف للمنازل المتنقّلة حيث عثروا داخل إحدى المقطورات على ستّة بالغين مقتولين بالرصاص بالإضافة إلى رجل مصاب بجروح خطرة. وأضافت أنّ المصاب نقل إلى مستشفى محلّي لكنّه ما لبث أن فارق الحياة متأثّراً بجروحه. وأوضحت الشرطة في بيان أنّ التحقيقات الأولية أظهرت أنّ جمعاً من الأهل والأصدقاء كانوا في المقطورة يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم عندما اقتحم المسلّح المكان وأطلق النار. ولفت البيان إلى أنّ "المشتبه به، وهو صديق إحدى الضحايا، قاد سيارته إلى المكان ودخل إلى المسكن وراح يطلق النار على أناس كانوا في الحفلة قبل أن ينتحر". وأضافت "ما زلنا نحقّق لتحديد دافع" الهجوم. وأوضحت الشرطة أنّ أيّاً من الأطفال الذين كانوا في الحفلة لم يصب في إطلاق النار. ولم تنشر الشرطة أسماء أي من القتلى السبعة. وقال فينس نيسكي قائد شرطة كولورادو سبرينغز إنّ الفاجعة "صدَمتنا جميعاً بشكل لا يصدّق... هذا شيء تأمل ألا يحدث أبداً في مجتمعك". وفي حين وصف حاكم الولاية جاريد بوليس ما حصل ب"المدمّر"، قال جون ساثرز رئيس بلدية كولورادو سبرينغز إنّ المجتمع المحلّي في حالة حداد بسبب "عمل عنف أحمق"، مناشداً الجميع الصلاة من أجل الضحايا وعائلاتهم. وتُعتبر عمليات إطلاق النار في الولايات المتّحدة آفة مزمنة، وتشهد البلاد في كلّ مرة يقع فيها حادث من هذا النوع تجدّداً للنقاش حول تفشّي الأسلحة النارية لكن من دون إحراز أي تقدّم على هذا الصعيد. ويرفض الكثير من الأميركيين التخلّي عن حقّهم الدستوري في حيازة الأسلحة النارية، لا بل إنّهم اندفعوا لشراء المزيد من هذه الأسلحة منذ بدأت جائحة كوفيد-19 وكذلك أيضاً خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي شهدتها البلاد في ربيع 2020 وخلال التوتّرات الانتخابية التي تأجّجت في الخريف الماضي. وفي 2020 قُتل في الولايات المتّحدة أكثر من 43 ألف شخص بسلاح ناري، بما في ذلك في حالات انتحار، وفق موقع "غان فايلنس أركايف".